بعد التوقيع على اتفاق المبادئ الأولي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في جدة، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان أن هذا التوافق يشكل خطوة أولى، ستتبعها خطوات أخرى.
كما أوضح في بيان مقتضب على حسابه بتويتر، اليوم الجمعة، أن الأهم في المحادثات التي تمت بجدة بين المكونين العسكريين هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
إلى ذلك، شدد على أن المملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان.
تسهيل العمل الإنساني
وكانت الخارجية السعودية أكدت في بيان بوقت سابق اليوم أن الطرفين الموقعين على الاتفاق سيلتزمان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني، لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين، فضلا عن الاتفاق على انسحاب القوات العسكرية من المستشفيات والعيادات الطبية، والسماح بدفن الموتى باحترام.
كما لفتت إلى أنه عقب التوقيع، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة عشرة أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة.
وفي وقت لاحق سيتم النقاش بين الأطراف المعنية حول الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقةـ مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، بشأن وقف دائم للأعمال العدائية.
يذكر أن الاتفاق المبدئي الذي وقع صباح اليوم تضمن 7 بنود ركزت على تسهيل إيصال المساعدات الانسانية، وحماية المدنيين في السودان.
فيما يرتقب أن ينخرط ممثلا الجيش والدعم السريع في جولة أخرى من النقاشات بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، ومن ثم التوسع وضم ممثلين عن القوى المدنية للمحادثات من أجل إرساء حل سلمي يعيد البلاد إلى مسارها الديمقراطي، بعد أن تفجر قتال عنيف بين القوتين العسكريتين الكبريين في البلاد منذ 15 أبريل الماضي، مخلفاً أكثر من 550 قتيلاً وآلاف الجرحى، فضلاً عن عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين.