برعاية من رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، وحضور المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن السفير محمد بن سعيد آل جابر، أطلقَ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عدد من المشاريع والبرامج التنموية الحيوية في الجمهورية اليمنية، والمقدمة من المملكة العربية السعودية بتوجيهات واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
وأقيم اليوم حفل بمناسبة إطلاق المشاريع والمبادرات التنموية الحيوية والتي شملت: افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى عدن العام وإنشاء مركز القلب، وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثالثة من مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي، إضافة إلى افتتاح مشاريع تعليمية تتضمن مدارس نموذجية حديثة، وإطلاق المرحلة الثانية من مشروع "المسكن الملائم" تحقيقاً لإعادة تأهيل 600 وحدة سكنية للأسر من ذوي الدخل المحدود في عدن، والتي تأتي ضمن 229 مشروع ومبادرة تنموية قدمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن منذ تأسيسه في 2018م، في7 قطاعات، وهي: التعليم والصحة والطاقة والنقل والمياه والزراعة والثروة السمكية والمؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية، في 14 محافظة يمنية.
وتأتي هذه المشاريع والمبادرات التنموية الحيوية عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ضمن ما قدمته المملكة العربية السعودية لليمن منذ عقود من دعم تنموي وإنساني، حيث دعمت المملكة التنمية في اليمن منذ السبعينات الميلادية، وصولاً الى تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عام ٢٠١٨م.
كما قدمت المملكة الدعم المالي والاقتصادي المباشر لتعزيز التعافي الاقتصادي في اليمن، حيث قدمت دعماً اقتصادياً مباشراً منذ 2012م بلغ إجماليه ١٠ مليار دولار أمريكي كمشتقات نفطية، ودعم للبنك المركزي، ولصندوق التنمية الاجتماعي، ومؤخراً وديعة للبنك المركزي اليمني بمبلغ 1 مليار دولار، وصندوق مستدام للمشتقات النفطية.
وساهم هذا الدعم في استقرار سعر الصرف وتوجيه النفقات الحكومية لمشاريع ذات أولوية عالية في الجمهورية اليمنية، بالإضافة إلى تشغيل المرافق الأساسية من مدارس ومستشفيات ومؤسسات حكومية ومراكز تجارية، والمساهمة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام.
ويأتي افتتاح مشروع إعادة تأهيل وتشغيل مستشفى عدن العام ضمن المشاريع والمبادرات الحيوية التي تم إطلاقها، للمساهمة في دعم قدرات قطاع الصحة في محافظة عدن وماجاورها؛ حيث شهد التشغيل التجريبي للمستشفى تسجيل 86,860 مراجع للمستشفى ومركز القلب منذ بدء التشغيل، كما بلغ إجمالي مراجعي قسم المختبر 92,054، فيما بلغ إجمالي مراجعي قسم الأشعة 23,054، وكذلك إجراء 436 عملية قسطرة، و56 عملية قلب مفتوح، فيما بلغ إجمالي المنومين في مركز القلب 516 وذلك حتى نهاية شهر أبريل 2023م.
وتبلغ مساحة مستشفى عدن العام 20.000 متر مربع، وتم تجهيزه بـ 2187 من الأجهزة والمعدات الطبية بسعة سريرية بلغت 270 سريرا، وتشمل العيادات في المستشفى على عيادة العيون، وعيادة الأطفال، وعيادة الجلدية، وعيادة الأسنان، وعيادة الأذن والأنف والحنجرة، وعيادة العظام، وعيادة الباطنية، وعيادة الصحة الإنجابية، وكذلك غرفة للمناظير والعلاج الطبيعي، إضافة إلى مركز القلب والمختبر والصيدلية،
ويأتي مشروع تجهيز وإعادة تأهيل مستشفى عدن العام للمساهمة في تحسين أداء القطاع الصحي ورفع جودة الخدمات المقدمة بمحافظة عدن وما جاورها، كما يسهم المشروع في تعزيز الصحة الجيدة والرفاه وتحسين الخدمات الطبيّة المقدمة للشعب اليمني، إضافة إلى زيادة فرص حصولهم على العلاج بجميع أطيافهم وأعمارهم وأجناسهم.
ويولي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن اهتمامًا في قطاع الصحة في اليمن، حيث قدّم دعماً لهذا القطاع الهام تمثل في 34 مشروع ومبادرة تنموية في 8 محافظات مستفيدة، وقدم الدعم لـ 26 منشأة طبية، ووفر 17 عربة إسعاف، كما قدم 52.730 دواء وأداة طبية، و43.601 جهاز ومعدة طبية.
كما يأتي من ضمن المشاريع التي تم إطلاقها مشروع إعادة تأهيل مطار عدن الدولي والذي أسهم في رفع مستوى المطار وجودة الخدمات المقدمة للمسافرين وشركات الطيران العاملة، كما سيكون له تأثيره الملموس على قطاع الطيران في اليمن، وتعزيز ربط محافظة عدن بالإقليم والعالم.
وشملت المشاريع والمبادرات التنموية الحيوية التي تم إطلاقها البدء في المرحلة الثانية من مشروع "المسكن الملائم" وذلك بإعادة تأهيل 170 وحدة سكنية في محافظة عدن، والذي يأتي بالشراكة بين البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الموئل (UN–HABITAT) ومؤسسة الوليد للإنسانية (AP)؛ بهدف تحسين الظروف المعيشية للأسر في محافظة عدن، وتأتي المرحلة الثانية من المشروع عقب الانتهاء من المرحلة الأولى بتسليم 150 وحدة سكنية للمستفيدين.
ويأتي المشروع توفيراً لظروف معيشية آمنة وسعياً لإيجاد مستقبل حضري أفضل، كما تشمل الاستفادة من المشروع أكثر من 4200 مستفيد بعد إعادة تأهيل عدد 600 وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود في عدن، كما يشتمل المشروع على برنامج خاص في تدريب الكوادر اليمنية في مجال الإسكان؛ ويوفّر المشروع 200 فرصة تدريبية، ويتضّمن التدريب في المشروع تعزيز قدرات المهندسين اليمنيين وتوفير التدريب المهني للشباب العاطلين عن العمل بالشراكة مع جامعة عدن.
كما تشمل المشاريع التي تم إطلاقها افتتاح 4 مدارس نموذجية، ضمن 31 مدرسة نموذجية موزعة في أنحاء اليمن، وضمن 52 مشروع ومبادرة تنموية في قطاع التعليم بمختلف المحافطات اليمنية، وتشتمل المشاريع والمبادرات التعليمية التي قدمها البرنامج على مشروع طباعة وتوزيع 548.852 كتاب مدرسي، وتوفير 12.978 قطعة أثاث مدرسي، و26 حافلة للنقل التعليمي.
والجدير بالذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 229 مشروع ومبادرة تنموية نفذها في مختلف المحافظات اليمنية خدمة للأشقاء اليمنيين في 7 قطاعات أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية بالإضافة إلى البرامج التنموية.