الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - بعد 12 سنة.. سوريا تعود رسمياً إلى الجامعة العربية

بعد 12 سنة.. سوريا تعود رسمياً إلى الجامعة العربية

الساعة 10:08 مساءً

 

بعد غياب طال لسنوات، عادت سوريا إلى الحضن العربي، وذلك في اجتماع استثنائي عقده مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة.

 

فقد أعلنت جامعة الدول العربية في بيان رسمي، الأحد، أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها واستئناف مشاركتها في اجتماعات مجلس الجامعة، اعتبارا من اليوم.

 

كما قالت إنها قررت "استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارا من 7 مايو/ أيار 2023".

 

كذلك، دعت إلى ضرورة اتخاذ خطوات عملية وفاعلة للتدرج حول حل الأزمة وفق مبدأ الخطوة مقابل الخطوة، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 بمواصلة الجهود التي تتيح توصيل المساعدات الإنسانية لكل المحتاجين في سوريا.

 

وطالبت أيضاً بتشكيل لجنة اتصال وزارية مكونة من الأردن والسعودية والعراق ولبنان ومصر والأمين العام، لمتابعة تنفيذ اتفاق عمان والاستمرار بالحوار المباشر مع دمشق للتوصل لحل شامل للأزمة يعالج جميع تبعاتها.

 

عودة مشروطة

وكان جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة قال بوقت سابق اليوم إن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق للوزراء في مقر الجامعة بالقاهرة، وفق ما نقلت "رويترز".

بدوره أوضح مراسل العربية/الحدث بأن الوزراء اتفقوا على عودة مشروطة لسوريا، بعد غياب أو حظر استمر نحو 12 سنة.

 

خطوة مقابل خطوة

لا تصويت

وأمس السبت لفت المتحدث باسم الجامعة إلى أن وزراء الخارجية سيتخذون قرارا حاسما اليوم بشأن رفع تعليق عضوية دمشق، ودعوتها إلى القمة العربية المقبلة في الرياض، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.

 

كما أشار إلى أن القرار ستخذ بلا تصويت، قائلا إن "القرارات تتخذ بالتوافق".

 

وكان وزراء خارجية كل من الأردن والسعودية والعراق ومصر وسوريا عقدوا اجتماعاً تشاورياً الأسبوع الماضي لبحث سبل عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار، وبسط السلطات السورية سيطرتها على كامل أراضيها، وحسم مسألة تهريب المخدرات.

 

أتى ذلك، بعد لقاء آخر عقد في منتصف أبريل لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في السعودية، شاركت فيه أيضا مصر والعراق والأردن، لبحث عودة سوريا إلى الجامعة، واتفق فيه على أهمية وجود دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة السورية.

 

يذكر أن الجامعة العربية كانت علقت عضوية دمشق في نوفمبر 2011، وفرضوا عقوبات سياسية واقتصادية عليها آنذاك، إثر تفجر العنف في البلاد.

 

فيما كانت آخر مشاركة عربية للرئيس السوري بشار الأسد ضمن الجامعة خلال القمة التي عقدت في سرت الليبية عام 2010.