رحبت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، السبت، ببدء المحادثات الأولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة.
وفي بيان، حثت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني والانخراط الجاد في هذه المحادثات ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية والتأكيد على إنهاء الصراع وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
ونوهت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية بجهود كافة الدول والمنظمات التي أبدت تأييدها لعقد هذه المباحثات بما في ذلك مجموعة دول الرباعية وجامعة الدول العربية والآلية الثلاثية.
وحثت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية على استمرار بذل الجهود الدولية المنسقة لمفاوضات واسعة تشارك فيها كل الأحزاب السودانية.
وفي وقت سابق، تلقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالا هاتفيا من نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله مستجدات الوضع في السودان.
وأكدت الخارجية السعودية أن الأمير فيصل بن فرحان وبلينكن أكدا أهمية وقف التصعيد العسكري في السودان وإنهاء العنف، وبحثا مستجدات المبادرة السعودية الأميركية التي ستضيف ممثلين عن الطرفين في جدة والتي تهدف لتهيئة أرضية لازمة للحوار وخفض التوترات.
وكانت مصادر "العربية" أكدت أن وفدا من الجيش السوداني وآخر من قوات الدعم السريع غادرا إلى مدينة، جدة لبدء المفاوضات بين الجيش والدعم، وأشارت مصادر العربية إلى أن وفد الجيش يمثله ٣ ضباط وسفير ووفد الدعم يمثله ٣ ضباط، فيما أكد الجيش السوداني أن وفده الذي غادر إلى جدة سيناقش التفاصيل الخاصة بالهدنة التي يجري تجديدها، بغرض تأمين وتهيئة الظروف المناسبة للتعامل مع الجوانب الإنسانية.
وكان السفير دفع الله الحاج، مبعوث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، قد شدد في مقابلة خاصة مع "العربية" على عدم قبول أي مقترحات لبحث موضوع المصالحة مع قوات الدعم السريع، مؤكدا أن أولوية الجيش تكمن في حسم المعركة.
كما أكد مبعوث البرهان أن الجيش قبل المبادرة السعودية الأميركية لمناقشة ومراقبة آلية الهدنة، مشيرا إلى أن وفد الجيش لن يلتقي في جدة بشكل مباشر مع وفد الدعم السريع..