الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - تكنولوجيا و صحة - الذكاء الاصطناعي يأكل الوظائف.. هذا ما فعلته شركة أميركية

الذكاء الاصطناعي يأكل الوظائف.. هذا ما فعلته شركة أميركية

الساعة 01:17 مساءً

 

بدأت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في التهام الوظائف البشرية فعلياً، وبدأت تحل مكان الكثير من الموظفين، وهو ما يؤكد بأن العديد من الوظائف ستختفي قريباً وسيقوم بها الإنسان الآلي "الروبوت"، ما سيجعل أصحاب هذه الوظائف مجبرون على إيجاد بدائل لهم.

 

وأعلنت شركة (IBM) الأميركية العملاقة التي تعمل في مجال التكنولوجيا إنها تعتزم استبدال ما يقرب من ثمانية آلاف وظيفة بالذكاء الاصطناعي، وهو التحرك الأول والأكبر من نوعه منذ أن تصدرت هذه التقنية واجهة الجدل في العالم وأشعلت المخاوف من استخدامها بدلاً من البشر العاديين.

 

ونقلت وسائل إعلام أميركية في تقارير اطلعت عليها "العربية نت" عن الرئيس التنفيذي لشركة "آي بي أم"، آرفيند كريشنا، قوله إن الشركة أوقفت التوظيف حالياً، لكن هذا ليس كل شيء، وإنما تخطط أيضاً لاستبدال ما يقرب من 8 آلاف وظيفة بالذكاء الاصطناعي.

 

وأشار كريشنا إلى أن وظائف المكتب الخلفي، وتحديداً في قطاع الموارد البشرية "HR" ستكون أول من يواجه هذه التغييرات.

 

وتقول شركة "آي بي أم" إن الانتقال سيحدث تدريجياً على مدار السنوات القليلة المقبلة، حيث من المحتمل أن تستحوذ الآلات على ما يصل إلى 30% من الأدوار التي لا يواجهها العملاء في السنوات الخمس المقبلة. وهذا يعني أن العاملين في مجالات المالية والمحاسبة والموارد البشرية وغيرها من القطاعات سيجدون على الأرجح أنفسهم يواجهون منافسة شديدة من الروبوتات والخوارزميات.

 

ويسلط القرار الضوء على الاعتماد المتزايد على الأتمتة والذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات والتأثير المحتمل على القوى العاملة.

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها الشركة عناوين الأخبار بسبب إلغاء الوظائف، ففي وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركة "آي بي أم" أنها ستخفض 3900 وظيفة، مما يشير إلى وجود اتجاه أكبر نحو الأتمتة وتدابير خفض التكاليف في صناعة التكنولوجيا.

 

وفي حين أن شركة "IBM" ليست العملاق التكنولوجي الوحيد الذي تم تقليص حجمه مؤخراً، حيث تم تسريح الكثير من العمال أيضاً من شركات عملاقة مثل "ميتا" و"تويتر" و"أمازون" و"مايكروسوفت"، فانه من الواضح أن الذكاء الاصطناعي يعمل على تغيير القوى العاملة بسرعة.

 

ولا يزال كريشنا متفائلًا بشأن آفاق الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، مشيراً إلى قدرة التكنولوجيا على تحرير آلاف الساعات من المهام كثيفة العمالة في مجالات مثل التمويل والمحاسبة والموارد البشرية. ومن المتوقع أن يضيف الذكاء الاصطناعي 16 تريليون دولاراً إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030.

 

وكشف تقرير جديد أعده خبراء الاقتصاد في "غولدمان ساكس" أن ما يصل إلى 300 مليون وظيفة بدوام كامل في جميع أنحاء العالم يمكن أن تتأثر بأحدث موجة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 

ويشير التقرير إلى أنه من المحتمل أن يتم استبدال 18% من جميع الأعمال حول العالم بالآلات، مع تضرر الاقتصادات الأكثر تقدماً بشكل أكبر.

 

وتشير هذه الأخبار إلى تحول كبير في الطريقة التي تعمل بها الشركات في العصر الرقمي. ومن المحتمل أن هذه ليست سوى البداية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي بهدوء جزءاً من حياتنا اليومية. وتستخدم الشركات الناشئة مثل (AvaWatz) تقنية متقدمة لتكوين فرق من الروبوتات المستقلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتستخدم هذه لتشغيل المزارع وتنظيف المطارات ومجموعة من العمليات الأخرى.