التقى الرئيس العليمي مجلس القيادة الرئاسي اليوم الاربعاء، بقصر الاتحادية، برئيس جمهورية مصر عبدالفتاح السيسي، للبحث في العلاقات الثنائية بين البلدين، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وتطرق اللقاء إلى مستجدات الوضع اليمني، والجهود الخيرة للسعودية من أجل تجديد الهدنة، وانهاء المعاناة الانسانية، واطلاق عملية سياسية شاملة استنادا الى مبادرة المملكة للسلام المعلنة عام 2021، و المرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا، بحسب وكالة سبأ الرسمية.
وفي 2021، طرحت السعودية مبادرة لإنهاء الحرب باليمن، تضمنت فتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات الإقليمية والدولية، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة، وفق "اتفاق ستوكهولم".
وتجري حاليا، مفاوضات متواصلة مع مليشيا الحوثي من جهة، وايران من جهة أخرى، لإنهاء التوتر بين طهران والرياض، وانهاء الحرب الدائرة في اليمن، التي تديرها الدولتين في البلاد منذ أكثر من 8 سنوات.
كما قالت الوكالة، إن العليمي، ثمن دور مصر قيادة وحكومة وشعبا في استقبال مئات الالاف من اليمنيين الباحثين عن ملاذ آمن من بطش المليشيات الحوثية، وتقديم الرعاية اللازمة لهم في مختلف المجالات بما في ذلك العلاج، والتأهيل العلمي والاكاديمي.
وكانت السلطات المصرية قد اتخذت مؤخرا إجراءات جديدة ضد اليمنيين القادميين إلى أراضيها ، بما في ذلك تقارير طبية معتمدة من مستشفيات حكومية مصرية تفيد بضرورة احتياج المسافر للعلاج، وتقليص مدة الإيقامة من نصف سنة إلى ثلاثة أشهر.
وأضافت أن العليمي جدد تقديره لموقف مصر ضمن التحالف، إلى جانب الشعب اليمني، والتخفيف من معاناته الانسانية وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام والاستقرار والتنمية.
من جانبه أكد السيسي، متانة العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، وموقف مصر الثابت إلى جانب اليمن وشعبه، وقيادته السياسية ومؤسساته الشرعية، وكافة الجهود الرامية لاستعادة الامن والاستقرار والسلام في البلاد، وفقا للوكالة.
كما تبادل الرئيسان وجهات النظر حول مختلف القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية، والجهود المنسقة بين البلدين الشقيقين لتعزيز تعاونهما الثنائي ومواجهة التحديات المشتركة.