تلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً، الاثنين، من نظيره الياباني يوشيماسا هاياشى.
واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بالإضافة إلى مناقشة الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري في السودان، وإنهاء العنف، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين، وتهدئة التوترات المتصاعدة في عدد من المواقع الحيوية داخل السودان، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
انفجارات بمحيط مطار الخرطوم
يشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، تجددت الاثنين، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر التي امتدت لـ3 أيام منذ يوم الجمعة الفائت.
وسمع دوي انفجارات في محيط مطار العاصمة الخرطوم، بحسب ما أفادت معلومات "العربية/الحدث".
كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المطار الذي لا يزال متوقفاً عن العمل بسبب الأوضاع الأمنية منذ الأسبوع الماضي.
مقتل مدنيين
أما في منطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم، فأفيد عن مقتل 7 مدنيين جراء قصف مروحية للجيش.
وكانت نقابة أطباء السودان قد أوضحت بوقت سابق الاثنين أن عدداً من المدنيين سقطوا في منطقة الكلاكلة، لافتة إلى أن المستشفى التركي مكتظ بعدد كبير من الإصابات الخطرة.
في حين اتهمت قوات الدعم السريع "الجيش بتنفيذ غارة جوية على أحياء سكنية متفرقة من العاصمة، واستهداف المدنيين في حي الدوحة بأم درمان ومنطقة الكلاكلة جنوب الخرطوم".
فيما نفت القوات المسلحة مراراً وتكراراً في السابق استهداف المدنيين، مؤكدة أن التأخر في السيطرة بشكل تام على الوضع الأمني يعود إلى حرصها على تجنيب المدنيين.
تراجعت نسبياً
يشار إلى أن حدة الاشتباكات تراجعت نسبياً خلال الأيام الماضية، جراء هدنة عيد الفطر التي أعلن الطرفان المتحاربان يوم الجمعة الماضي الالتزام بها لمدة 72 ساعة، وبسبب استمرار عمليات إجلاء الدول الغربية لمواطنيها أيضاً من البلاد.
فيما يتوقع العديد من المراقبين أن تستعر حدة القتال مجدداً مع تراجع عمليات الإجلاء، وسط تخوف من أن يطول أمد الحرب وتتوسع، لاسيما مع تمسك البرهان وحميدتي بهزيمة أحدهما الآخر.