الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - الإمارات: الأولوية للمصالحة والحوار بين الأطراف الليبية

الإمارات: الأولوية للمصالحة والحوار بين الأطراف الليبية

الساعة 02:19 مساءً

 

أكدت دولة الإمارات ضرورة إعطاء الأولوية للمصالحة والحوار بين الأطراف من جميع المناطق الليبية، فيما دعت إلى استمرار الجهود والمساعي الحميدة لتحقيق ذلك، بما يشمل مبادرة دفع ليبيا نحو عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون ويتولون زمامها.

 

جاء ذلك خلال بيان وفد الدولة الذي أدلى به السفير محمد أبو شهاب، نائب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال الإحاطة المفتوحة لمجلس الأمن بشأن البند المعنون الحالة في ليبيا.

 

 

مصالحة وطنية

 

وأكد أبو شهاب خلال كلمته التي نشرتها بعثة الدولى على موقعها الإلكتروني، دعم دولة الإمارات لجهود المجلس الرئاسي الليبي في تحقيق مصالحة وطنية حقيقية باعتبارها المسار الرئيس للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة وعادلة تنهي المراحل الانتقالية. فيما شدد أبو شهاب، في هذا السياق، على ضمان المشاركة الكاملة والهادفة والمتساوية للمرأة في هذه الجهود.

 

ورحبت الإمارات بالتقدم المحرز في إطار المسار الدستوري للانتخابات والتعديل الثالث عشر للإعلان الدستوري، كما تتطلع إلى الخروج بنتائج ملموسة لاجتماعات اللجنة الليبية المشتركة (6+6) في طرابلس بحيث ترسي الأساس القانوني للمضي في العملية الانتخابية. إلى ذلك، دعت الدولة الأطراف إلى تحديد إطار زمني واضح وجاد، لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق، بينما ثمنت الدور المصري في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.

 

إحلال الأمن

 

وقال أبوشهاب في كلمته: «يظل إحلال الأمن مطلباً جوهرياً لتحقيق الاستقرار السياسي وتهيئة أجواء آمنة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وطنية متزامنة بحيث تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة». وأضاف: «يتطلب ذلك سحب كافة القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة بشكل متزامن، ومرحلي، وتدريجي، ومتوازن».

 

وتابع: «تثني بلادي، في هذا الصدد، على جهود بعثة «أونسميل» (UNSMIL) في تيسير وعقد اجتماعات ولقاءات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) أخيراً في طرابلس وبنغازي، إضافة إلى اللقاء الأخير الذي جمع رئيسيّ الأركان، التي تعد خطوات بالغة الأهمية».

 

فيما وجّه أبوشهاب الشكر لأعضاء اللجنة على روحهم الوطنية، التي تجسد الإرادة الليبية الحقيقية لتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، من خلال خلق قوة عسكرية مشتركة، مع الاستمرار في جهود نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج.

 

دعم دولي

 

وشدد أبوشهاب على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعمه الكامل للجهود الليبية، لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، وقال: «يجب على الليبيين، بدورهم، رفض ومكافحة خطاب الكراهية والأصوات المتطرفة التي تسعى للنيل من جهود المصالحة والتقارب الأخير بين الأطراف الليبية. إذ يجب أن تظل مصلحة الشعب الليبي واستقرار البلاد فوق أي اعتبارات».

 

وأضاف: «من المهم الحفاظ على المكاسب التي حققتها ليبيا في مكافحة الإرهاب، يشمل ذلك الحيلولة دون أن تصبح تدابير هذا المجلس عائقاً أمام جهود القوات الليبية للتصدي للتهديدات الأمنية وخاصة في الجنوب الليبي، الأمر الذي يحتم على مجلسنا هذا النظر جدياً في نظام العقوبات على ليبيا لجعله ملائماً للواقع الحالي، وليصبح وسيلة لدعم الجهود الوطنية لا لعرقلتها».

 

وأوضح: «لتحقيق الاستقرار في ليبيا والمناطق المحيطة، يتوجب على المجتمع الدولي دعم الجهود الوطنية الليبية لمعالجة مسألة الهجرة غير النظامية وأسبابها الجذرية، وأن يتوسع ذلك الدعم ليشمل بلدان المنشأ ودول العبور وكذلك المسؤولين عن أمن الحدود الجنوبية لليبيا».

 

وفي ختام كلمته، أكد أبوشهاب دعم دولة الإمارات لجهود الممثل الخاص ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي والبعثة الأممية برمتها، بما يدعم بناء السلام وتحقيق الاستقرار في البلاد.