أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني أن الدبلوماسيين ينظرون بإيجابية إلى الاتفاق مع السعودية وإلى تأثيره على ملفات أخرى.
وخلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي، أوضح كنعاني أن "هذا الملف ليس مرتبطا بالاتفاق النووي"، مشيرا إلى أنه "بناء على المفاوضات والاتفاقات الحاصلة والخطوات البناءة التي قام الجانبان بها، نتجه نحو مسار جيد و باعث عن الأمل في إطار المصالح الثنائية والاقليمية".
وأكد أن "الدبلوماسيين ينظرون بتفاؤل، وفي هذا المسار أيضا هناك تفاؤل لإنهاء الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ الاتفاق وتحقيق نتائج جيدة على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي والشعبي وهناك اتفاقات ثنائية لتحقيق هذا الأمر والأرضية مهيأة أكثر من السابق"، لافتا إلى "أننا شهدنا تأثيرات الاتفاق الايجابية على أجواء المنطقة ومع استكمال الاتفاق بين البلدين نأمل أن نشهد المزيد من الاجواء الايجابية بما يضمن مصالح دول المنطقة".
وعن المشكلات في مسار الاتفاق بين طهران والرياض ووجود بعض الخلافات لاسيما بخصوص القنصلية في مشهد، قال كنعاني: "ننظر إلى الأبعاد الإيجابية للاتفاق، ولا ندخل في التكهنات الإعلامية بهذا الخصوص"، مشددا على أن "مسار تنفيذ اتفاق بكين يسير بوتيرة مقبولة بين وزيري الخارجية وهناك اتفاق على إعادة فتح السفارات في غضون شهرين وتفصلنا أسابيع عن ذلك الموعد".
وأضاف: "هناك خطوات ايجابية جيدة بهذا الصدد وتبادل الوفود مستمر ومسؤولي البلدين قاموا باستقبال الوفود بصورة جيدة وقدموا التسهيلات لها بصورة متبادلة ونسير بصورة جيدة لتنفيذ الاتفاقات"، مبينا أن "العلاقات السياسية تم استئنافها ونحن في مسار إعادة فتح الممثليات الدبلوماسية للبلدين، وليس هناك قضية أو عراقيل في هذا الصدد".
وأشار كنعاني إلى أنه "مع اقتراب موسم الحج هناك تأكيد من الجانبين لاستئناف عمل السفارات في فترة زمنية مناسبة، لتقديم التسهيلات للحجاج الإيرانيين في موسم الحج من خلال الخدمات القنصلية التي توفرها البعثات الايرانية لمواطنيها".