الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - من هي المرأة التي اشترط الحوثيين إطلاق سراحها مقابل الصحفيين الأربعة؟

من هي المرأة التي اشترط الحوثيين إطلاق سراحها مقابل الصحفيين الأربعة؟

الساعة 11:01 مساءً

 

 

 

كشفت مصادر مطلعة عن اشتراط مليشيا الحوثي الإفراج عن إرهابية تعمل في صفوفهم مقابل الإفراج عن الصحفيين الأربعة من سجونها.

ونشر ناشطون صورة للارهابية سميرة مارش والمتهمه بقتل أكثر من ١٠ ضباط وجنود وعشرات الجرحى واستشهاد 25مواطن في تفجير سوق الحزم بمحافظة الجوف.

 

وقالوا انه جرى اليوم إطلاق سراحها في عملية التبادل مقابل الاربعة الصحفيين المدنيين المحكوم عليهم بالاعدام 

 

 

واوضح الناشطون أن هذه المرأة البالغة من العمر 32 عاما تنوّعت عملياتها بين استهداف أطقم عسكرية ومطعم واليات نقل للجيش وزرع عبوات على جانبي الطريق وتفجيرها. 

 

 

وبحسب المصادر فقد استطاع الحوثيين تجنيدها بطريقة استغلالية فحين كانت سميرة تسكن في مديرية المتون بالجوف، مع زوجها واطفالها، ويبحثون كل يوم عن مصدر رزقهم، جنّدت المليشيا زوجها في ٢٠١٦ ضمن الاستدراج للفئات الضعيفة والمهمشة والمحتاجة في المجتمع.

 

واضافوا انه بعد اشهر قُتل زوج سميرة في الجبهات، وكالعادة، لم يهتم أي أحد من الحو'ثيين بعائلته بعد مقتله لأنه في نظرهم "زنبيل وانتهت فائدته" وظلت سميرة وأطفالها يبحثون عن ما يسدون به رمقهم

 

ووفقا للناشطون فقد ذهبت سميرة الى القيادة الحو'ثية للبحث عن راتب زوجها وما يطعم أولادها.. وهنا بدأت القصة حيث رفض الحو'ثيون تسليمها أي مستحقات لزوجها الا بشرط قبولها بالعمل معهم كونها مهمشة وأرملة.. ولأن جرأتها في المطالبة تؤهلها لتنفيذ ما يطلبونه منها.

 

وذكرت المصادر أنه تحت ضغط الحاجة قبلت سميرة مارش تجنيدها وتلقّت دورات عن العبوات الناسفة وتركيبها وتفجيرها على يد مجموعة قيادات حو'ثية في صنعاء وبعد التدريب ارسلوها الى مدينة الحزم عاصمة الجوف التي كانت حينها تحت سيطرة الشرعية ، وحددوا مهامها هناك وربطوها ببعض العناصر الموالية لهم ونصّبوها منسقة لخلية التفجيرات وزرع العبوات الناسفة التي تستهدف آليات وتجمعات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

 

وبحسب المصادر فقد ادعت سميرة أنها تعمل فراشة في احد المستوصفات بالحزم وسكنت غرفة نائية اتخذت منها منطلقا ومقرا لتخزين العبوات والتخطيط للجرائم مع عناصر اخرين جندهم الحو'ثيون من قبل وعلى مدى شهور كانت سميرة تذهب الى سوق الاثنين في المتون والذي كان يسيطر عليه الحوثيون وتتسلم العبوات والمبالغ المالية من المشرف الحو'ثي المسؤول عنها وكانت تمر بسهولة في النقاط لأنها امرأة وتعود بالعبوات الناسفة الى مدينة الحزم لتشرف على تنفيذها من قبل الخلية التابعة لها! 

 

 

وأدت العمليات العديدة التي نفذتها سميرة وأشرفت عليها الى مقتل أكثر من ١٠ ضباط وجنود واصابة نحو ٢٠ آخرين واكبر عملياتها كان تفجير سوق الحزم الذي ذهب ضحيته 25 شهيد وعشرات الجرحى تنوّعت العمليات بين استهداف أطقم ومطعم واليات نقل للجيش وزرع عبوات على جانبي الطريق وتفجيرها. 

 

وكانت سميرة مارش تستغل تعاطف المجتمع مع المهمشين في تحركاتها وتنقلاتها ووتحركها لزرع العبوات او الربط والتواصل بين افراد الخلية الذين -تم القبض عليهم أيضا معها- وأقروا جميعا بأن سميرة مارش هي من كانت توجههم وتمنحهم الحوافز المالية ومعدات التفجير وتحدد لهم الزمان والمكان المستهدف.

 

وأشار الناشطون إلى أنه عندما تم القاء القبض عليها، جنّ جنون المليشيا الحو'ثية، من اكبر قادتها حتى اصغرهم، لان انكشاف سميرة مارش كشف عن الاساليب الحو'ثية لتجنيد النساء في التفجيرات في بقية المحافظات المحررة سواء في مأرب وشبوة وتعز وعدن وغيرها، وتم القاء القبض على عدة خلايا ونشرت تفاصيلها بالصوت والصورة. 

 

واضافت انه ظلت المليشيا الحو'ثية تحاول استعطاف المجتمع بالقبض على مارش، وتستثير عواطف القبائل، لكنها فشلت عندما شاهد الناس نماذج من استغلال الحو'ثي للنساء في الارهاب، وكذلك انتهاكاته بحق النساء في سجونه ومناطق سلطته ولذلك ظلت المليشيا الحو'ثية تطرح اسم سميرة مارش في كل جولة تفاوض ومؤخرا ربطت مصير اربعة صحفيين حكمت عليهم بالإعدام بالافراج عن سميرة لمحاولة لملمة الفضيحة وتسويقها من جديد.