قالت الحكومة اليمنية إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر طلبت وقتاً إضافياً لاستكمال ترتيبات إنجاز صفقة لتبادل الأسرى بينها وبين جماعة الحوثي.
وأكدت تأجيل موعد تنفيذ اتفاق تبادل 887 أسيراً ومختطفاً من الطرفين، لمدة ثلاثة أيام، بعد أن كان مقررا البدء بتنفيذه الاثنين المقبل.
وقال وكيل وزارة حقوق الإنسان وعضو الوفد الحكومي في مشاورات الأسرى والمختطفين، ماجد فضائل في بيان له على موقع تويتر، إن "الصليب الأحمر طلب بعض الوقت الإضافي 3 أيام لاستكمال الترتيبات اللازمة لبدء التنفيذ.
وأضاف: "نظرا للأعداد الكبيرة المتفق على مبادلتها، وبرغم الترتيبات والجهود الكبيرة المبذولة من الجميع إلا أنه في حقيقه لم تستكمل كل المقابلات بعد، والصليب الأحمر بحاجة لاستكمال الإجراءات لكي يبدأ بالتنفيذ، ومازال هناك بعض الترتيبات والمقابلات التي من اللازم القيام بها".
وأكد أن الصليب الأحمر طلب 3 أيام أخرى لاستكمال الإجراءات.
وأشار فضائل، إلى أن الصليب الأحمر طالب الجميع بضبط النفس حتى يستكمل إجراءاته ويتم تنفيذ صفقة التبادل.
وتأتي تصريحات فضائل، بالتزامن مع تصريحات لرئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى والذي أكد خلالها طلب الصليب الأحمر تأجيل تنفيذ صفقة التبادل ثلاثة أيام عن بدء تنفيذها في الوقت المحدد.
يذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي الطرف المسير لعملية تبادل الأسرى والمختطفين، وتحتاج للقيام بترتيبات لوجستية خاصة لتنفيذ الصفقة، كتوفير الطائرات التي ستنقل المفرج عنهم من الطرفين، وترتيب مسارات ومواعيد الرحلات وتجريبها، إضافة إلى إجراء مقابلات فردية مسبقة مع كل محتجز من المشمولين بالصفقة للتحقق من هويتهم، وإجراء بعض الفحوصات الروتينية، تمهيدا لتجميع المشمولين ونقلهم بشكل متزامن إلى النقاط أو المطارات المتفق عليها.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يسرت في أكتوبر عام 2020، أكبر صفقة تبادل للمحتجزين بين الأطراف المتقاتلة في اليمن، حيث أفرج بموجبها عن أكثر من ألف محتجز.
وفي 20 مارس الماضي، اتفقت الحكومة وجماعة الحوثي برعاية أممية في جنيف بسويسرا، على تنفيذ صفقة تبادل بينهما تشمل الإفراج عن 706 أسرى من الحوثيين مقابل إطلاق سراح 181 من المحسوبين على الحكومة والتحالف.