أعلنت الأمم المتحدة أن ناقلة النفط البديلة لـ"صافر" بدأت رحلتها باتجاه البحر الأحمر، بعد استكمال أعمال صيانتها وإجراء التعديلات المناسبة عليها في حوض جاف بمدينة تشوشان في الصين.
وصرح المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن الناقلة البحرية "نوتيكا" التي اشترتها المنظمة لاستبدال ناقلة النفط العملاقة المتهالكة "صافر"، ستُبحر (الخميس) من تشوشان في الصين متجهة إلى البحر الأحمر.
وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد وقع اتفاقية، الشهر الماضي، لتأمين شراء الناقلة الضخمة نوتيكا لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من الناقلة صافر الراسية قبالة ساحل الحديدة اليمني.
ومن المتوقع أن تصل الناقلة البديلة إلى موقع الخزان العائم "صافر"، الراسي قبالة ميناء رأس عيسى على السواحل الغربية لليمن، في أوائل مايو المقبل لإتمام عملية النقل.
وقال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "بشرى سارة، أبحرت الناقلة نوتيكا (Nautica) إلى البحر الأحمر، بعد استكمال إجراءات صيانة اعتيادية وتعديلات عليها".
ووصف شتاينر، ذلك بالخطوة المهمة والرئيسية للمضي قدماً في العملية المعقدة التي تقودها الأمم المتحدة لإزالة النفط من ناقلة "صافر"، ومنع وقوع كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية واسعة النطاق ستطال كل الدول المشاطئة للبحر الأحمر.
من جهته أكد ديفيد غريسلي منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، الذي قاد جهود منظومة الأمم المتحدة بشأن خزان صافر منذ أيلول/سبتمبر 2021، أن إبحار السفينة يُقربنا من منع وقوع الكارثة.
وتهدف الجهود التي تنسقها الأمم المتحدة إلى تفادي حدوث تسرب نفطي كارثي يهدد بوقوع أزمة إنسانية وبيئية. وخزان صافر عبارة عن ناقلة نفط عملاقة ومتهالكة، معرضة للانهيار أو الانفجار في أي لحظة.
ويتعاقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مع شركة كبرى في المجال البحري لإعداد الناقلة صافر وتنفيذ عملية نقل النفط بين الناقلتين بمجرد أن يصبح ذلك ممكنا من الناحية العملية والتقنية.
وسيؤدي تسرب النفط من صافر، في حال حدوثه، إلى تدمير الشعاب المرجانية وأشجار المنغروف الساحلية وغيرها من الحياة البحرية في البحر الأحمر، وتعريض ملايين البشر للتلوث الهوائي. كما سيكون أثر التسرب على المجتمعات الساحلية مدمرا، إذ سيفقد مئات آلاف العاملين في مجال الصيد مصادر رزقهم بين ليلة وضحاها. وسيستغرق الأمر أكثر من 25 عاماً لاسترداد مخزون الأسماك.
وبحسب شركة "سميث سالفيدج" الهولندية المنفذة لخطة إنقاذ خزان صافر النفطي، فإنها ستبدأ مرحلة العمل على تثبيت الناقلة الجديدة ونقل النفط الخام من "صافر"، خلال شهري يونيو ويوليو القادم، وقد تمتد العملية حتى منتصف أغسطس المقبل.