ذكرت وسائل إعلام أن روسيا والسعودية أرسلتا عدة إشارات للغرب دفعة واحدة بإعلان تخفيضات جديدة في إنتاج النفط، والتي دفعت أسعار النفط للارتفاع.
وأفادت جريدة "دنيا" (Dünya)، بأن روسيا والسعودية أظهرتا أنهما لا تعتزمان فقط منع انخفاض أسعار النفط، ولكن جعل المضاربين "يبكون" أيضا.
وعبر مدير شؤون النفط والغاز لدى مرصد المتوسط للطاقة صحبة كربوز عن رأي أن دول "أوبك+" تحاول منع هبوط أسعار النفط قبل اجتماع رئيسي لمنظمة "أوبك" في يونيو المقبل.
وقال: "من شبه المؤكد أن هذا تم عن قصد. انخفض سعر النفط من 85 دولارا إلى 80 دولارا، أي أننا نتحدث عن أدنى مستوى له في 15 شهرا. سيعقد اجتماع "أوبك" الرئيسي في يونيو المقبل، ومن خلال هذه الإجراءات تحاول المنظمة منع حدوث انخفاض في الأسعار قبل هذا الاجتماع. لكن هناك أسبابا أخرى ممكنة أيضا. ربما فكروا في كل شيء وقرروا إصابة عدة طيور بحجر واحد".
ويرى الخبير أن "أوبك+" أرسلت عدة إشارات، بعضها يتعلق بالأسواق وواحدة سياسية، وقال إن دول مجموعة "أوبك+" اتخذت إجراء وقائيا حتى لا يتجاوز إنتاجها النفطي في النصف الثاني من هذا العام الطلب.
وأضاف أن إجراءات المجموعة جاءت كذلك ردا على عقود المضاربة قصيرة الأجل للمضاربين، حيث أرسلت رسالة مفادها "إذا زدتم من عقود المضاربة قصيرة الأجل فستبكون".
كما يرى الخبير أن الإجراءات منعت هبوط أسعار النفط ولم يكن الهدف رفعها، كذلك أوضح أعضاء "أوبك+" للجميع بأنهم هم الذين يفرضون سقفا للسعر وليس أي شخص من الخارج.
وعن الإشارة السياسية، يرى الخبير أن "موسكو الرياض تتجهان نحو تشكيل تكتل". ويعتقد الخبير أن "الصين أيضا كانت على علم بكل شي (تخفيضات الإنتاج). هذه رسالة جماعية لدول الغرب".
ويوم الأحد الماضي أعلنت 7 دول في "أوبك+"، في وقت واحد وبشكل غير متوقع عن خفض إضافي في الإنتاج فيما أعلنت روسيا تمديد تخفيضات كانت قد أعلنت عنها سابقا حتى نهاية العام الجاري.
ويبلغ إجمالي التخفيضات للدول الـ8 نحو 1.65 مليون برميل وستطبق انطلاقا من الشهر المقبل لتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمية.
وستبدأ التخفيضات الطوعية في مايو المقبل 2023 وستستمر حتى نهاية العام 2023، وتشهد أسواق النفط ارتفاعا منذ يوم الاثنين الماضي في ظل أعقاب القرار.