أفادت مصادر حقوقية في محافظة إب، وسط اليمن، أن ميليشيا الحوثي تمارس ضغوطاً كبيرة على أسرة الناشط حمدي الخولاني، ولقبه "المكحل"، الذي قتل في سجون الميليشيا في 19 مارس الماضي، من أجل تبرئتهم من الجريمة.
ونقل ناشطون حقوقيون عن مصدر مطلع، أن الميليشيا الحوثية مارست ضغوطا على أسرة المكحل وطالبوهم بتسجيل فيديو ينفي أي صلة للميليشيا بمقتله.
وأوضح الناشط إبراهيم عسقين، أن الميليشيا هددت الأسرة بإخراج الجثة من القبر وإعادتها إلى الثلاجة إذا لم ينفذوا تلك التوجيهات.
وأشار إلى أن شقيق المكحل، ويُدعى محمد، وأمه خضعا للتهديد، وأجبرا على تسجيل فيديو أدليا فيه بتصريحات تحت التهديد تبرئ الميليشيا من الجريمة، وترفض التظاهرات التي دعت لرحيل الحوثيين.
وكانت ميليشيا الحوثي قد أقدمت على تصفية الناشط المكحل في 19 من الشهر الجاري داخل إدارة الأمن، على خلفية انتقاده في فيديوهات للميليشيا.
وتعرضت أسرة المكحل لضغوط عدة منذ وفاته من قبل ميليشيا الحوثي، حيث كانت تطالب بالتحقيق في الجريمة وكشف ملابساتها، وعرض الجثة على طبيب شرعي لمعرفة أسباب وفاته، غير أن ضغوط الميليشيا ورفضها تسليم جثمان المكحل أجبرها على التراجع مقابل تسلم الجثمان.
والخميس الماضي، شارك الآلاف من أبناء المحافظة، في تشييع الناشط المكحل، ورددوا هتافات ضد ميليشيا الحوثي التي اتهموها بتصفيته داخل السجن، وطالبوا برحيلها.
وعقب التظاهرة شنت الميليشيا حملة اختطافات في أوساط المشاركين، كما قامت بمحاصرة أحياء المدينة القديمة (مسقط رأس المكحل) بعشرات الأطقم العسكرية، ومنذ ذلك الحين وهي تواصل حملات الاختطاف والقمع ضد أبناء المدينة.
والخميس، دعت 20 منظمة حقوقية ومدنية، المبعوثين الأممي والأميركي إلى التحرك الفوري لوقف حملات القمع والترهيب والاختطافات التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد المدنيين في مدينة إب، منذ عدة أيام.
وأكد البيان أن الدوريات العسكرية تنتشر في أزقة المدينة، وتنصب حواجز تفتيش وتستمر باختطاف العديد من الشباب العزل الذين شاركوا في التشييع، وتثير الخوف وسط المجتمع، وتعمل على تقييد حركة المواطنين داخل الأحياء دون اكتراث لأجواء رمضان.