تعد مهمة التنقيب والبحث عن الذهب صعبة ومرهقة، لكن في أستراليا الأمر في بعض الأماكن أبسط من ذلك، فإذا عثرت على هذه الشجرة ستجد بين أوراقها والغصون ذهب حقيقي.
في حين ان ذلك ليس جديداً، كون النباتات والأشجار تمتص المعادن مثل: الذهب من خلال أوراقها، وكان العلماء لم يتمكنوا من إثبات أن المعادن محل التساؤل تأتي من الأعماق تحت الأرض وليس من ودائع التربة السطحية، أبحاث العلماء تأمل أن النتائج التي توصلوا إليها سوف تتحول الى شكل موثوق من أشكال التنقيب عن الذهب.
وهذا النوع من الأشجار معروف وينمو بعدة دول عربية، ولكن يكون بأسماء مختلفة مثل: الأوكالبتوس أو اليوكاليبتوس أو كَالِبتوس وقالِمتوس أو قلم طوز ، وتعرف في لبنان وسوريا بإسم “الكينا” وفي مصر “الكافور”، و هي جنس من الأشجار ينتمي للفصيلة الآسية.
نشرت مجلة “اي اف ال ساينس” قصة هذه الشجرة، ووصفتها بأنه لا يحتاج جامعو الذهب إلا رؤيتها لأن جذورها مليئة بالذهب، ووصفها بـ “الذهب ينمو في أستراليا حرفيا على الأشجار”.
فيما كشفت هذه الدراسة، أنه تم العثور على أوراق الذهب على أشجار “الأوكالبتوس” باعتبارها قادرة على نقل جزيئات الذهب المجهرية الدقيقة من الرواسب العميقة وذلك بفضل جذورها الطويلة.
ومن المعروف أنه يمكن أن تمتد جذور نبات “الأوكالبتوس” على عمق 40 مترًا في الأرض بحثاً عن المياه في منطقة قاحلة، ويبدو أنها تلتقط بعض العناصر وتخرجها للسطح خلل البحث عن المياه.
النتائج، التي نشرت هذا الأسبوع في مجلة “نيتشر”، وتظهر كيف أن الإمتصاص البيولوجي والكيميائي للذهب هو ممكن، وتبعاً للباحثين، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى طرق تنقيب جديدة وأكثر نجاحاً.
يذكر، أن أشجار الكينا في المناطق النائية في أستراليا تسحب جزيئات الذهب من عشرات الأمتار، من تحت الارض من خلال نظام جذورها وتودعه على شكل جسيمات في أوراق الشجر وفروعها.
ومن خلال الكشف بإستخدام الأشعة السينية (التصوير الأولي) تبين بوضوح أن الذهب والمعادن الأخرى في هيكل شجرة الكينا من منطقة “كالغورلي” غرب أستراليا لا يمكن تعقبها باستخدام طرق أخرى.
