كشف الناشط الحقوقي علي ناصر الجلعي، تعرض منزله الكائن في صنعاء، للاقتحام من قبل عصابة يتزعمها القيادي الحوثي العقيد ضيف الله شاس، وترويعه وطفله، بحجة أن نجله تسبب بكسر "زجاج" سيارة القيادي الحوثي، واقتياده تحت تهديد السلاح، في جريمة وصفها اتجارا بالبشر وفقا للفقرة (أ) من المادة رقم (10) من قانون مكافحة الاتجار بالبشر.
وأوضح الناشط الحقوقي الجلعي، في منشور على حسابه في فيسبوك، فجر اليوم الأربعاء، أن عصابة مسلحة تحمل رتبا عسكرية متفاوتة تتبع مليشيا الحوثي، ويتزعمها العقيد ضيف الله شاس، داهمت منزله في العاصمة اليمنية صنعاء، وتسببت بترويعه وطفله، وطالبته بدفع مبلغ مالي كبير، بحجّة أن نجله تسبب بكسر "زجاج" سيارة القيادي "شاس".
وذكر الناشط الجلعي، أن قيادات المليشيا أبلغته في السابق أن القضية مقيدة لدى أحد أقسام الشرطة، وحين حضوره أمس الثلاثاء، نفاجأ بأن القسم لم يتخذ أي إجراء لا سيما وخصومه من قيادات المليشيا وتتهرب من تقييد القضية في محضر رسمي، ولذا طلبوا منه حل القضية وديا خارج مقر الشرطة.
وأضاف، غادرنا القسم، وحين التقيت بصاحب الدعوى العقيد "شاس"، سألته: ما الذي يثبت أن طفلي هو من تسبب بحدوث شق بسيط في "الزجاج"؟، فكان رده: "وجدوا طفلك بالدرجة"، قبل أن يشتط غضبا من تساؤلي ويهدد بأخذ حقه بالقوة.
يقول الجلعي: "قلت له انا مواطن ضعيف"، مضيفا: "وتحت الضغط والتهديد والخوف قلت له أنا محكم لك، وسلمت له مفاتيح سيارتي، فحكم ثلثي التكلفة عليَّ وثلث عليه، مطالبا مني تسليم 130 ألف ريال، على اعتبار أن الكلفة الإجمالية 190 ألف ريال، حد قوله.
واضاف، ذهبت مجبورا مرعوبا خلفه ومرافقيه، إلى محل لاصلاح الزجاج في شارع خولان، وسط صنعاء، وهناك بعد أن فحص العامل الزجاج المكسور أفاد بأنه "نوع تجاري" وان تكلفته كاملة لا تتجاوز 60 الف ريال، وبدوري وافقت على تسليم 40 الفا "ثلثي المبلغ"، وطالبت بالاصلاح الفوري إلا أن العقيد "شاس" رفض ذلك وطلب تسليم كامل المبلغ، فوافقت على ذلك، ومع ذلك رفض إصلاحه وطلب تسليمه المبلغ نقدا ليغادر مع مرافقيه.
واعتبر الجلعي هذا الترويع والابتزاز والتهجّم على منزله واقتياده تحت تهديد السلاح، "جريمة اتجار بالبشر مكتملة الاركان".
مشيرا إلى أن قانون مكافحة جرائم الاتجار بالبشر ينص في عقوبته مصادرة اداة الجريمة المتمثلة في السيارة والاسلحة التي برفقتهم وفقا للمادة رقم (10) الفقرة (أ)، ومعاقبته وفقا للمواد رقم (8.7.11).
وطالب "سلطات الامر الواقع" الحوثية تنفيذ القانون والقبض على من قام بهذا الفعل وتعويضه بمعية طفله وفقا للقوانين النافذة.
