اليوم الخامس على التوالي، تواصل مليشيا الحوثي انتشارها المسلح في مداخل وأحياء المدينة القديمة لمدينة إب، ضمن محاولاتها نشر الرعب في أوساط المواطنين الذين كسروا حاجز الخوف وخرجوا بتظاهرة حاشدة أثناء تشييع الشهيد حمدي المكحل الخميس الماضي.
وقالت مصادر محلية، إن مليشيا الحوثي كثفت من انتشارها في أحياء ومداخل المدينة القديمة، وبقية شوارع وأحياء عاصمة المحافظة، بهدف استعادة المهابة التي فرضتها بقوة السلاح خلال السنوات الماضية، والتي تعرضت لهزات عنيفة من خلال هتافات أبناء إب الذين شاركوا بفاعلية غير مسبوقة بجنازة المكحل على وقع هتافات وشعارات تطالب برحيل المليشيا من المحافظة.
وأضافت المصادر، أن أطقم حوثية تواصل انتشارها خصوصا في التفرعات المؤدية لأحياء سكنية في شارع العدين الرئيسي، وأخرى في منطقة "السبل" وأخرى في المنفذ الشمالي لمدينة إب، في الوقت الذي يجوب بعض أطقم المليشيا شوارع المدينة بطريقة استعراضية لم تعد ترهب الأهالي الذين أكدوا أن ما تقوم به ليس له أي تأثير في نفوس المواطنين.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا واصلت حملة الإختطافات بحق أبناء المدينة القديمة وبقية أحياء مدينة إب، على خلفية مشاركتهم في تشييع الشاب حمدي عبدالرزاق المعروف بـ "المكحل" الخميس الماضي.
وبحسب المصادر، فإن المليشيا خطفت شباب في المدينة القديمة من بينهم "محمد النجار، وهيثم احمد الحضرمي، وبهجت الشرعبي، وهيثم حسن دهاق"، بعد يومين من اختطاف الناشط علي القاضي السياغي والناشط محمد الشيبة والعشرات من أبناء مدينة إب القديمة وأحياء أخرى بعاصمة المحافظة.
وشهدت مدينة إب الخميس الماضي، جنازة غير مسبوقة للشاب حمدي عبدالرزاق المكحل انطلقت من مدينة إب القديمة وجابت عددا من الشوارع حتى وصول الموكب إلى مقبرة "الغفران" وسط مدينة إب، في الوقت الذي ردد المشيعون هتافات عدة مناوئة لمليشيا الحوثي، ومطالبة برحيلها من المحافظة تنديدا بالجريمة التي طالت الشاب "حمدي عبدالرزاق" حيث تم تصفيته داخل أقبية وسجون الجماعة الأحد الماضي.