حالة من الجدل والتساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي أثارتها صورة انتشرت سريعا لقاتل زميلته نيرة أشرف تحت عنوان "تنفيذ إعدام محمد عادل فجر اليوم وتسليم جثته لوالدته".
ورافقت الصورة تدوينات وتغريدات تتضمن: "تم تنفيذ حكم الإعدام في محمد عادل واستلام والدته جثمانه فجر اليوم لتشييع مراسم دفنه بمسقط رأسه، غفر الله له فهو في ذمه الله ولا تجوز عليه غير الرحمة إنا لله وانا اليه راجعون".
وتداول رواد مواقع التواصل الصورة وخبر تنفيذ حكم إعدام محمد عادل بصورة كبيرة، وأرفقوها بصورة أخرى لجسده يتدلي من حبل المشنقة.
تصديق رئيس الجمهورية
لتوضيح حقيقة الأمر، أكد مصدر مصري مسؤول في تصريحات لوسائل إعلام محلية أن الخبر عار تماما عن الصحة، وأن حكم الإعدام لا ينفذ إلا بعدة إجراءات أولها وأهمها تصديق رئيس الجمهورية على الحكم الصادر من محكمة الجنايات، بعد موافقة مفتي الجمهورية على القصاص شرعا.
وأضاف المصدر أن الحكم صدر يوم الخميس الماضي وتنتظر الجهات المختصة تصديق الرئيس على حكم الإعدام طبقا للمادة 470 التي تنص على: "متى صار الحكم بالإعدام نهائيا، وجب رفع أوراق الدعوى فورا إلى رئيس الجمهورية بواسطة وزير العدل، وينفذ الحكم إذا لم يصدر الأمر بالعفو أو بإبدال العقوبة في غضون 14 يوما".
مشهد سينمائي
وطالب المصدر بعدم تداول مثل هذه المنشورات دون التأكد من صحتها، وعن الصورة أكد أنها صورة مفبركة ومعدلة بالفوتوشوب وهي من أحد الأعمال السينمائية ومن ينظر إليها يتبين ذلك بسهولة، أما الصورة الأخرى للجسد الذي يتدلى من حبل المشنقة فتعود للإرهابي هشام عشماوي عقب إعدامه.
وكانت محكمة النقض قضت الخميس الماضي برفض الطعن المقدم من المتهم محمد عادل في قضية نيرة أشرف وتأييد حكم الإعدام الصادر بحقه من محكمة الجنايات، في القضية رقم 11409 لسنه 2022 قسم أول المنصورة والمقيدة برقم 1191 لسنه 2022 جنايات المنصورة.
وكانت قد قضت محكمة جنايات المنصورة، بالإعدام شنقا على محمد عادل قاتل الطالبة نيرة أشرف ذبحاً أمام بوابة جامعة المنصورة في يونيو الماضي في واقعة هزت الشارع المصري.
