عاودت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران حملات السطو والاستيلاء على أراضي المواطنين جنوب محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، بعد أشهر من استيلائها على مساحات شاسعة بالقوة والعنف في ذات المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن الحوثيين سيّروا حملة عسكرية للاستيلاء على أراضي المزارعين في الطرف اليماني من بلاد الزرانيق، التابعة لمديرية بيت الفقيه.
الهدف أراضٍ زراعية
وأوضحت المصادر أن الحملة الحوثية تركزت على المناطق الزراعية الواقعة بين قرى "المحابيب والقعابل والغوانم"، مشيرة إلى أن الميليشيات تستهدف السيطرة على أراضٍ زراعية تمتد على طول اثني كيلومتر.
وواجهت الميليشيا الحوثية، التي اصطحبت جرافات للشروع بتسوير الأراضي، مقاومة من الأهالي الذين خرجوا بالهراوات والأحجار في وجه الحملة، قبل أن تترصدهم الميليشيا فُرادى وتعتقل عدداً منهم.
وذكرت المصادر أن من بين المعتقلين، كلاً من: محمد سالم غانم، وعياش سعيد محبوب، وحيدر بخيت محبوب، ومنصور سليمان محبوب، وصالح سعيد محبوب، ومحمود سلمان غانم مع ثلاثة من أولاده.
وأشارت إلى أن الميليشيات لا تزال تتمركز في تخوم القرى، استعداداً لاستئناف الحملة والسيطرة على تلك المساحات التي أبقاها السكان لتصريف مياه السيول وإقامة المنازل ورعي القطعان.
أحد نتائج تنصل الميليشيا من تنفيذ اتفاق السويد
وفي تعليقه على ذلك، اعتبر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، ما قامت به ميليشيا الحوثي من نهب لأراضي ومزارع المواطنين في قرى المحابيب والقعابل والغوانم بمديرية بيت الفقيه بالحديدة بقوة السلاح واعتقال تسعة من أبناء تلك القرى، "أحد نتائج تنصل الميليشيا من تنفيذ اتفاق السويد".
واتهم الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، الثلاثاء، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها"، بأنها تكتفي بموقف المتفرج من جرائم السلب والنهب المنظم التي تمارسها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على الدولة بحق أبناء تهامة، وتحويل أراضيهم ومزارعهم إلى مواقع عسكرية واستثمارات خاصة، والتي قال إنها" تصاعدت وتيرتها منذ اتفاق السويد".
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بموقف واضح من هذه الجرائم النكراء، ووقف استغلال ميليشيا الحوثي السافر لاتفاق ستوكهولم لنهب ممتلكات أبناء تهامة، وتصنيف ميليشيا الحوثي جماعة إرهابية.
ومنذ نحو عام، شرعت الميليشيا الحوثية بحملة سطو واسعة استهدفت الاستيلاء على أراضٍ شاسعة جنوب محافظة الحديدة، تم تمليكها لقادة ومسؤولين في الميليشيا بعد نهبها بالقوة من مُلاكها الحقيقيين.