كشفت دراسة حديثة امتدت عبر خمس سنوات لمرضى السكتات الدماغية في السن المبكرة بالسعودية، والتي تستقبلها مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، شملت أكثر من 700 حاله في سن مبكرة (بعمر أقل من 55 سنة). وتأتي أهمية هذه الدراسة كون هذه الفئة العمرية لا تتعرض للإصابة بالسكتات الدماغية في الغالب الأعم، فكان للكشف عن عوامل الخطورة أهمية للوقاية من السكتات لهذه الفئة العمرية المهمة.
وكشفت الدراسة أن 70% من حالات السكتات الدماغية في هذه السن المبكرة ناتج عن اعتلالات الشرايين وانسدادات في شرايين الدماغ الرئيسية، بينما مثل المتبقي منها الأسباب الأخرى للسكتات الدماغية كان على رأسها النزف الدموي الدماغي.
وأوضحت هذه الدراسة أن عوامل الخطورة وراء إصابة السعوديين في السن المبكرة بالسكتات الدماغية، تشمل ارتفاع دهون الدم وأمراض القلب والسكري، وهي عوامل خطورة يمكن السيطرة عليها، ومن ثم تقليل حالات السكتات الدماغية في هذه الفئة العمرية المهمة والتي لها تأثير مباشر في الناتج القومي للدولة.
وقام الفريق البحثي بدراسة أثر التأهيل الطبي المقدم من فريق التأهيل في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، على تحسين الأداء الجسدي والوظيفي لمرضى الدراسة. فكانت النتيجة تؤكد التحسن الملحوظ لدى المرضى الذين تمت معالجتهم بالتأهيل الطبيعي المبكر حيث استعادوا غالب القدرات العضلية والعصبية، إضافة إلى التحسن الواضح للحالة النفسية لهؤلاء المرضى، واستنتج من هذه الدراسة أن التدخل المبكر في العلاج الطبيعي يؤدي إلى نتائج إيجابية.
واستنتجت الدراسة أن المحافظة على المعدلات الطبيعية لدهون الدم، ومعدل السكر، بالإضافة إلى علاج أمراض القلب المختلفة دور أساسي في الوقاية من السكتات الدماغية لدى هذه الفئة المهمة من المجتمع.