الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - منصور بن زايد: الإمارات تواصل دعم التوجهات البيئية العالمية

منصور بن زايد: الإمارات تواصل دعم التوجهات البيئية العالمية

الساعة 07:59 صباحاً

 

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، انطلقت أمس فعاليات الملتقى الدولي الـ 6 للاستمطار.

 

والذي يبحث معالجة القضايا الرئيسية الأكثر إلحاحاً في مجال المياه والاستدامة المائية على مستوى العالم، ونظمه المركز الوطني للأرصاد عبر برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ويستمر حتى 26 يناير 2023، في فندق كونراد أبوظبي بأبراج الاتحاد، ويناقش الحدث الدولي 5 محاور أساسية تشمل التعاون الدولي، الابتكار، بناء القدرات، الذكاء الاصطناعي والأبحاث التطبيقية.

 

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، في كلمة ألقاها نيابة عن سموه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس الاتحاد الآسيوي للأرصاد الجوية: تواصل دولة الإمارات التزامها باعتماد الابتكار منهجاً في مختلف توجهاتها الحكومية والعلمية والاقتصادية.

 

وكذلك دعم التوجهات البيئية العالمية، وفي مقدمتها ملفات التغير المناخي والأمن المائي. وفي الوقت الذي تستعد فيه الدولة لاستضافة صناع القرار والسياسات في مؤتمر الدول الأطراف COP28، حيث قدمت مؤخراً مبادرات وبرامج واستراتيجيات محكمة تضعها ضمن أكثر دول العالم اهتماماً والتزاماً بمبادئ تحقيق الاستدامة البيئية.

 

استدامة

 

وأضاف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان إن الجهود الحثيثة التي يقدمها المجتمع العلمي في سبيل تعزيز الأمن المائي واستدامة الموارد المائية على مستوى العالم، محط تقدير واهتمام، في ظل تنامي التحديات المرتبطة بالبيئة والمناخ وشح الموارد المائية المستدامة، والتي لا تزال على رأس أولويات الأجندات العالمية والإقليمية والمحلية.

 

ومن هذا الملتقى العالمي الفريد والمتخصص في مجال علوم الاستمطار، نجدد دعمنا الكامل لكافة الجهود العلمية التي من شأنها الارتقاء بهذا المجال الواعد والهادف لتوفير مصدر مائي مُستدام لشحن مخزونات المياه الجوفية في المناطق الجافة وشبه الجافة حول العالم.

 

وأردف سموه: يقدم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إضافة نوعية لتوجهات دولة الإمارات العربية المتحدة وتطلعاتها، لأن تكون منصة عالمية للارتقاء بأجندة الأمن المائي العالمي، مرتكزة بذلك على إنجازات ريادية حققتها المشاريع البحثية الحاصلة على منحة البرنامج في دوراته السابقة، ومع انطلاقة مرحلة جديدة من مسيرة هذا البرنامج.

 

فإن تطوير علوم وتقنيات وعمليات الاستمطار هي مسؤولية مشتركة تجمعنا، إذ نحرص على تزويد مختلف المؤسسات العلمية المرموقة والباحثين المبتكرين بمختلف أدوات الدعم التي تمكننا من العمل لإيجاد حلول مبتكرة تعزز مواردنا المائية بشكل مستدام، خاصة في ظل التطور الحضري المتسارع للغاية عالمياً، وما يصاحبه من ضغوط إضافية على المصادر المحدودة.

 

تفاعل

 

ويشهد الملتقى مشاركة دولية واسعة تؤكد مكانته التي ترسخت منذ انطلاق دورته الأولى كمنصة عالمية تجمع في أبوظبي أبرز المتخصصين والباحثين وصانعي القرار في مجالات الأمن المائي والاستدامة المائية وتعديل الطقس. وتستضيف النسخة الحالية أكثر من 46 متحدثاً من 18 دولة من مختلف القارات.

 

حيث شهدت الفقرة الافتتاحية كلمة للبروفيسور بيتيري تالاس، الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وكلمة مسجلة لمعالي مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة.

 

من جانبه، قال الدكتور عبدالله المندوس: يمثل الملتقى الدولي للاستمطار بنسخته الـ 6 إحدى المنصات التي توفرها الدولة إلى العالم في مجال السعي لتحقيق الأمن المائي والاستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي.

 

ففي الوقت الذي شهدنا قبل فترة قصيرة اختتام فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة ومع الاستعدادات الضخمة لاستضافة النسخة المقبلة من مؤتمر الدول الأطراف COP28؛ حرصنا على أن نكون شركاء في هذه المسيرة عبر مناقشة الحلول المبتكرة لتقنيات الاستمطار القائمة على البحث العلمي والابتكار، وتوفير السبل للانتقال بتلك الحلول إلى التطبيق على أرض الواقع، حيث يمثل مصنع الإمارات لتحسين الطقس واحداً من أبرز تلك التطبيقات.

 

منحة

 

وأعلنت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن الدورة الـ 5 من منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، التي توفر للمشاريع المختارة منحة مالية تقدر بـ 1.5 مليون دولار على مدى 3 أعوام.

 

ويتطلع البرنامج في دورته الـ 5 إلى استقطاب أبرز المشاريع البحثية ضمن مجالين رئيسيين هما: تحسين فرص تكون السحب، وتعزيز هطول الأمطار.

 

وبدورها، قالت علياء المزروعي: فخورون بالنجاح المميز الذي استطاع برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار تحقيقه على مدار الأعوام الماضية.

 

حيث يعود الفضل الكبير في هذا النجاح إلى دعم ورعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة؛ الذي ترجم توجهات الدولة المرتبطة بتمكين الابتكار وتحفيز البحث العلمي للمساهمة عالمياً في إثراء جهود تحقيق الأمن المائي، في حين كان للمركز الوطني للأرصاد دور أساسي في ربط مخرجات هذا البرنامج بعمليات الاستمطار والارتقاء بنتائجها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

 

مسيرة البناء

 

وأضافت المزروعي: مع وجود هذه الكوكبة من العلماء والباحثين من المؤسسات البحثية والعلمية حول العالم ممن يشاركون في فعاليات الملتقى الدولي السادس للاستمطار؛ نعلن عن افتتاح باب استقبال مشاريع الأبحاث ضمن الدورة الـ 5 من منحة البرنامج.

 

لنواصل البناء على ما حققناه من إنجازات ونتائج علمية استطاعت أن توفر حلولاً نظرية وتطبيقية جديدة مكنت الكثير من دول المنطقة والعالم من تطوير برامجها المتخصصة بالاستمطار باعتباره مصدراً جديداً ومستداماً لشحن مخزونات المياه الجوفية لديها.

 

ويستمر باب استقبال مقترحات المشاريع البحثية ضمن الدورة الـ 5 من منحة البرنامج، حتى 9 مارس المقبل، في حين يتوجب تقديم العروض الأولية في موعد أقصاه 16 مارس المقبل، كما سيتم إبلاغ أصحاب المشاريع المدعوين لتقديم مقترحات كاملة في 26 مايو المقبل، وسيطلب منهم إرسال العروض الكاملة في موعد أقصاه 24 أغسطس المقبل.

 

الأمن المائي

 

وشهد اليوم الأول من الملتقى، جلسة نقاشية رئيسية حملت عنوان «الأمن المائي على أجندة المناخ العالمية»، وذلك بمشاركة عدد من روّاد الاستدامة البيئية والأمن المائي ومواجهة تحديات التغير المناخي وفي مقدمتهم الدكتورة نوال الحوسني، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا».

 

وعيسى الهاشمي الوكيل المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة والوكيل المساعد لقطاع التنمية الخضراء والتغير المناخي بالوكالة، في وزارة التغير المناخي والبيئة، والبروفيسور يورج لوترباخر، مدير قسم العلوم والابتكار وكبير العلماء في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والدكتور محمد محمود، مدير برنامج المناخ والماء في معهد الشرق الأوسط، واشنطن العاصمة بالولايات المتحدة.

 

انعكاسات

 

ناقش المشاركون تغير أنماط هطول الأمطار في العالم، على ضوء التغير المناخي وانعكاساته على أمن المياه العذبة، وآثار التغير المناخي وتداعياته على هطول الأمطار، بما في ذلك تغير أنماط هطول الأمطار وانعكاساتها على الأمن المائي العالمي.

 

وكذلك محاولة استشراف طبيعة الحلول المبتكرة التي من شأنها تعزيز القدرة على مواجهة تلك التحديات والاستعداد لها خاصة في المناطق الجافة وشبه الجافة.