كشفت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، الخميس، عن تحقيق صادرات البرازيل إلى 22 دولة عربية، إيرادات قياسية بلغت 17.7 مليار دولار عام 2022 في أعلى مستوى لها منذ عام 1989.
وارتفعت الإيرادات 23.06% عن العام السابق، مما يضع الدول العربية في قائمة الشركاء التجاريين الرئيسيين للدولة الواقعة في أميركا الجنوبية والتي ترتبط بأعمال تجارية مع أوروبا والصين أيضا.
وتشتري الدول العربية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منتجاتها الزراعية في الغالب من البرازيل مثل اللحوم والحبوب.
وقالت الغرفة إن مبيعات هذه السلع تمثل 71% من إجمالي صادرات البرازيل إلى المنطقة.
وعلى غرار السنوات السابقة، ارتفعت صادرات البرازيل من الدواجن إلى الدول العربية 26.35%، إذ لم تتأثر المعاملات التجارية بين الجانبين بمحاولات الدول الشرق أوسطية زيادة إنتاجها المحلي.
وأوضحت الغرفة، أن الدول العربية دفعت في المتوسط نحو 2172 دولارا للطن الواحد من الدجاج البرازيلي في عام 2022، في حين دفعت دول أخرى 2022 دولارا فقط للطن للبرازيل.
وتسلط البيانات الضوء على أهمية البرازيل كمورد للأغذية الحلال للعالم العربي الذي يدفع أموالا أكثر للحصول على اللحوم المنتجة وفقا للشريعة الإسلامية.
وتعكس البيانات أيضا آثار الطلب القوي على الواردات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتأثير معدل التضخم في أسعار الغذاء العالمية على المعاملات التجارية.
وقالت الغرفة التجارية العربية البرازيلية، إن معدل التضخم في أسعار الغذاء العالمية، زاد بسبب جائحة كورونا والحرب في أوكرانيا، مما عطل تدفقات شحنات الذرة والقمح على الصعيد العالمي وأدى إلى ارتفاع الأسعار.
وأضافت الغرفة أن قدرة البرازيل على إنتاج كميات كبيرة من الأطعمة الحلال العالية الجودة سيساعدها على أن تظل موردا كبيرا للدجاج حتى مع ضخ الدول العربية استثمارات لزيادة حجم إنتاجها المحلي.