في وقت يخشى العالم الانزلاق إلى الركود الاقتصادي، والذي عادة ما يُسبب المتاعب للجميع، فإن البعض يجد في فترات الركود فرصاً يمكن استثمارها بالنسبة لبعض القطاعات.
كتب الرئيس التنفيذي لشركة "ماجنيت" للاستشارات، إيثان كارب، مقالاً في مجلة "فوربس" الأميركية أكد فيه أن "الركود سوف يشكل فرصة للعديد من المنتجين وأصحاب الصناعات التحويلية، حيث يمكن الاستفادة منه في الاستعداد للمرحلة القادمة، بشرط أن يكون الركود خفيفاً ومحدوداً".
وبحسب المقال، فإنه حتى مع الأضرار التي تسبب بها التضخم لقطاع الصناعة، فقد ارتفع الإنتاج الصناعي بشكل كبير قبل وبعد التراجع الناجم عن وباء كورونا في عام 2020. وفي الواقع، كان الإنتاج الأميركي في سبتمبر الماضي أعلى بنسبة 4.7% عن العام السابق".
وعلى الرغم من أن البيانات الحديثة تظهر أن الزخم قد يتباطأ، فإن العديد من الشركات المصنعة شهدت سنوات من النمو غير المسبوق لبناء احتياطيات نقدية. ومع وجود مخاوف أكثر إلحاحاً فقد امتنع العديد من الشركات المصنعة عن إجراء تحسينات كبيرة، لكن من المؤكد أن الركود سيتيح أمامها فرصة لإجراء هذه التحسينات.
يقول كارب: "في الركود سيحين الوقت لنشر تلك الاحتياطيات النقدية من أجل تعزيز تكنولوجيا متجرك، مما يضع شركتك في وضع يمكنها من تحقيق آفاق جديدة خلال العقد القادم أو أكثر".
ويستعرض المقال في "فوربس" ثلاث طرق يمكن للمصنعين استثمارها من أجل المستقبل، أولها إدخال تقنيات صناعية جديدة إلى عملية الإنتاج، وثانيها التوجّه نحو توظيف المواهب وثقافتها، حيث "نود جميعاً أن نعتقد أن مشكلة المواهب في التصنيع ستحل ذاتيا على الجانب الآخر من الركود عندما ينتعش الاقتصاد".
أما الطريقة الثالثة، فهي استثمار المزيد من الأموال في الابتكار، حيث إنه خلال فترات الركود تُتاح الفرصة للمنتجين لإنشاء منتجات وخدمات جديدة أكثر، حيث سيكون الأشخاص الأذكياء والمبدعون لديهم مهام يومية أقل، ويمكن أن يؤدي الابتكار الذي يأتي من داخل المؤسسة إلى إيجاد نماذج أعمال جديدة ومربحة.