يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الاثنين، اجتماعه الشهري بشأن اليمن لمناقشة مستجدات التطورات العسكرية والإنسانية، وآخر الجهود بشأن استعادة العمل باتفاق الهدنة الإنسانية التي مر على انتهائها أكثر من ثلاثة أشهر.
وبحسب مجلس الأمن، فإن الاجتماع سيتمثل في جلسة إحاطة مفتوحة، تعقبها مشاورات مغلقة لأعضاء المجلس.
جهود المبعوث الأممي
ومن المتوقع أن يقدم هانس غروندبرغ، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إحاطته الدورية للمجلس، حول جهوده الأخيرة لإعادة إرساء اتفاق الهدنة، ومنها لقاؤه في 5 يناير الجاري مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي في العاصمة السعودية الرياض، وزيارته لمسقط في 11 يناير ومباحثاته مع كبار المسؤولين العُمانيين حول الجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة والعمل نحو تسوية سياسية في البلاد.
وأشار المجلس إلى أن غروندبرغ سيقدم إحاطته عبر تقنية الفيديو، من صنعاء، حيث "يبدو أن المبعوث الخاص سيسافر في نهاية هذا الأسبوع إلى صنعاء، وسيطلع المجلس إحاطته عبر الفيديو، وهي أول زيارة له إلى صنعاء منذ أواخر سبتمبر 2022، خلال المفاوضات بشأن تجديد الهدنة"، بحسب منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.
تمديد الهدنة
كما أوضح المجلس، أن المبعوث الأممي، وخلال الإحاطة، قد يشدد على أهمية تمديد الهدنة كمدخل لعملية سياسية شاملة تقود إلى سلام مستدام، وقال: "رغم أن القتال منذ انتهاء الهدنة كان محدود النطاق، إذ تم الإبلاغ عن بعض الاشتباكات في محافظات مأرب ولحج وتعز، قد يلاحظ غروندبرغ أنه من غير المحتمل أن يكون الوضع مستداماً ما لم يتم التوصل إلى اتفاق هدنة رسمي واستعادة العملية السياسية".
الأوضاع الإنسانية
وفي الجانب الإنساني، من المقرر أن يقدم مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إحاطة حول خطورة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، وضعف التمويل المطلوب لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مع تشجيع المانحين على مواصلة دعم العمليات الإغاثية في اليمن وسد فجوات التمويل في خطة الاستجابة الإنسانية التي "لم يتم تمويلها إلا بحوالي 57%".
كما سيستعرض غريفيثس استمرار معوقات الوصول التي تواجه العمل الإنساني من عوائق بيروقراطية وقيود على الحركة، والتي تؤثر بشكل كبير على توصيل المساعدات، خاصة في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين.
من جهته سيطلع مايكل بيري رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) أعضاء المجلس خلال المشاورات، على استمرار عمل البعثة في تعزيز وظائف خفض التصعيد والوصول إلى الخطوط الأمامية في جنوب محافظة الحديدة "وسط تقارير تفيد بأن الأطراف قد تستعد للعودة إلى جولة جديدة من القتال"، إضافة إلى التهديدات التي تشكلها الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب على المدنيين.