تعرض زعيم قبلي بارز، الأحد، لعملية تصفية غادره نفذها مسلحون حوثيون بعد زيارته العاصمة صنعاء الخاضعة لقبضة أمنية مشددة من قبل المليشيات.
وقالت مصادر قبلية، إن مسلحين اغتالوا تحت أنظار مليشيات الحوثي الشيخ القبلي البارز ناصر عبدالله طماح الكميم، وذلك لدى خروجه من إحدى المحاكم الحوثية في صنعاء قبل أن يلوذوا بالفرار.
والكميم هو أحد أبرز الشيوخ والوجاهات القبلية والاجتماعية في محافظة ذمار وأحد شيوخ قبائل الحداء ومن رجال المال والأعمال.
وسببت عملية اغتيال الكميم هزة في الأوساط القبلية إذ نعاه نشطاء وشيوخ قبائل على مواقع التواصل الاجتماعي والذين اتهموا مليشيات الحوثي بتغذية العصابات المنفلتة في صنعاء والتي تغتال بشكل شبه يومي من يقفون حجر عثرة في طريق مشروع المليشيات.
وكانت مليشيات الحوثي اغتالت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الدبلوماسي اليمني البارز درهم نعمان وذلك لدى خروجه من منزله في العاصمة المختطفة صنعاء.
وسبق اغتيال نعمان، اغتيال مليشيات الحوثي البرلماني والقيادي السياسي محمد عبدالله الكبسي أمام منزله في حي "الحصبة" في قلب صنعاء، وكذا عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران التي تعرض لحملة تشهير وتحريض ممنهج قبل أن يتم اختطافه وتصفيته بالرصاص الحي جنوب العاصمة .
ويسابق الحوثيون الزمن باستغلال حراك السلام الهش في تصفية منافسيهم وخصومهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، حيث شنت في الآونة الأخيرة اختطافات وتصفية لقيادات مجتمعية وقبلية وقضائية وسياسية.
ويرى مراقبون أن عمليات الاغتيالات في صنعاء تعد أحد حرب التصفيات التي تنتهجها المليشيات الحوثية وتعد إفلاساً حوثياً لنشر القتل اليومي في ظل حملات الاعتقالات والاقتحامات التي تطال قرى صنعاء وذمار والمحافظات الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.