رفعت العلامات الفاخرة أسعارها في العام الجديد، إذ تستعد رولكس لفرض جولة أخرى من الزيادات في الأسعار وسط استمرار الطلب القوي.
تأتي هذه الزيادة في أسعار رولكس بعد أربعة أشهر فقط من زيادة بنسبة 5% في بعض طرازات الساعات في سبتمبر، بحجة حماية هوامش الأرباح في مواجهة تقلبات أسعار الصرف وقوة الدولار.
وعلى الرغم من شبح ركود اقتصادي يطل من أبواب 2023 وارتفاع أسعار غير مسبوق العام الماضي، فإن سوق السلع الفاخرة يبدو محصناً ضد هذه التحديات.
وبحسب تقرير لـ"Bain & Company" فإن سوق السلع الفاخرة العالمي قد حقق قفزة أخرى في عام 2022، ونمت المبيعات 21% مقارنة بالعام الأسبق لتصل إلى نحو 1.5 تريليون دولار.
وتوقع التقرير رؤية مزيد من التوسع في بقية العقد حتى عام 2030.
وهذا ما قد يبرر رفع الأسعار من بعض الماركات العالمية مرة أخرى ما إن دخلنا في العام الجديد.
ويقول المحللون إن هذه الزيادة تأتي لحماية هوامش أرباح صانع الساعات في مواجهة تقلبات أسعار الصرف وقوة الدولار.
كما أعلنت Hermes أنها سترفع الأسعار على الأرجح من 5% إلى 10% في العام الجديد استجابة لارتفاع التكاليف وتقلبات أسعار العملات.
الجدير ذكره أن زيادة أسعار رولكس تأتي بعد شهر واحد من إعلان الشركة عن دخولها سوق إعادة بيع الساعات المستعملة عبر خدمة معتمدة جديدة "مملوكة مسبقًا" أو pre owned.
تأتي هذه الخطوة بالاتساق مع ما فعلته العديد من العلامات التجارية الفاخرة الأخرى للاستفادة من هذه التجارة المتنامية على منصات خارجية، فقد بلغت قيمة سوق إعادة بيع السلع الفاخرة العالمية في عام 2022 أكثر من 36 مليار دولار ومن المتوقع أن ينمو بنحو 10% سنوياً ليصل إلى 52 مليار دولار بحلول عام 2026.
