تحدثت الصينية هو جيانغ البالغة من العمر 44 سنة عن تجربتها مع فيروس كورونا الجديد، الذي أصيبت به قبل 15 يوماً وكيف شُفيت منه. وقالت في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية إنها ولدت في مقاطعة ووشان، في مدينة تشونغتشينغ (جنوب غربي الصين) وهي تعمل في ووهان منذ سنوات.
وأضافت أنه في 15 كانون الثاني، ذهبت إلى المنزل للاحتفال بالسنة الصينية الجديدة. وصل زوجها إلى محطة سكة حديد المقاطعة لمقابلتها وعندما رأى أنها ليست على ما يرام، نقلها على الفور إلى مستشفى محلي. وبعد عدة أيام، لم يعط العلاج نتيجة إيجابية.
وفي 21 كانون الثاني، تم نقلها إلى مستشفى سانسيا المركزي في وانزهو، حيث تم عزلها وتشخيص مرض الالتهاب الرئوي الناجم عن نوع جديد من فيروس كورونا، وكانت أول مريضة بهذا المرض في تشونغتشينغ، وكان الأطباء والممرضات يعاملونها برعاية خاصة.
وتابعت جيانغ أن الأطباء أجروا علاجًا مضادًا للفيروسات ومضادًا للعدوى، واستخدموا طرق الطب الصيني التقليدي. وفي الأيام الأخيرة، تغيرت جميع الأعراض إلى الأفضل. وبعد ذلك قال لها الأطباء إنه يمكنها الخروج من المستشفى، ولم يتقاض الأطباء أي أجر لقاء العلاج.
وقالت جيانغ: "يسألونني ما إذا كان هذا المرض فظيعًا؟ أعتقد أن أهم شيء هو عدم الخوف، والأهم هو حماية نفسك بأفضل طريقة ممكنة، من المهم جدًا ارتداء قناع وغسل اليدين كثيرًا. وإذا ارتفعت درجة الحرارة، وبدأ السعال وأعراض أخرى، فيجب الذهاب إلى المستشفى على الفور. لا داعي للقلق من أنك معزول، وعليك الحفاظ على مزاج جيد، وفعل ما يقوله الأطباء، يجب أن نثق بالأطباء، وحينها سوف تتحسن بالتأكيد".
وذكرت الوكالة الصينية أن مستشفيات محلية أعلنت الأربعاء أن المزيد من المقاطعات والبلديات الصينية شهدت شفاء مرضى مصابين بفيروس كورونا الجديد.
وخرج مريضان من المستشفى في مقاطعة آنهوي شرقي الصين ومريض واحد في بلدية تشونغتشينغ جنوب غربي الصين.
وأعمار المرضى هي 25 و30 و44 على التوالي، وكلهم عملوا أو عاشوا في ووهان، مركز الوباء. وهم أول مرضى يشفون من المرض في المقاطعة أو البلدية.
وفي أحدث المعلومات حول الفيروس "المتطور" الذي بث الذعر في مطارات العالم، أعلنت القنصلية الروسية في مدينة قوانغتشو الصينية، الأربعاء، أن روسيا والصين تعملان معا لتطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، وإن بكين سلمت روسيا الشفرة الوراثية (الجينوم) للفيروس.
وذكرت القنصلية في بيان على موقعها الإلكتروني "بدأ خبراء روس وصينيون تطوير لقاح".
ويعتبر الخبراء أن الحصول على تسلسل الجينو لدى الفيروس خطوة ضرورية لمعرفة المزيد عنه وتطوير اختبار تشخيصي، وبالتالي وضع لقاح في نهاية المطاف.