يتواصل الغضب الشعبي ويتصاعد إزاء الجريمة الحوثية المروعة بحق المواطن ابراهيم هشول الثماني الذي توفي الأسبوع الماضي داخل قسم منطقة الطلح التابع للحوثيين في صعدة جراء تعرضه لتعذيب وحشي.
مسلحو مليشيات الحوثي خطفوا " ابراهيم الثماني" أثناء ممارسته لعمله المعتاد: تجارة الخضروات والفواكه بسوق الجعملة بمديرية الطلح، ولم تكن سوى بضع ساعات حتى استعادته عائلته وهو جثة هامدة.
وحاول أحد أفراد العائلة، لحظة استلام الجثة، أن يوثق بهاتفه الجروح وآثار التعذيب البادية عليها، لكن سرعان ما أقدم مسلح حوثي على منعه، وفيما هدده مسلح آخر بـ"البحث الجنائي" انقض ثالث على الهاتف موقفا التصوير.
وحسب المعلومات فإن "الشاب الثماني" سبق وتعرض للمضايقة من قبل مليشيات الحوثي واستُدعي مرارا للتحقيق دون أن توجه له تهمة واضحة.
وتوفيت زوجة الشاب إبراهيم الثماني، وهي حامل في شهرها السابع، متأثرة بالنهاية القاسية لزوجها. حسبما تداولته وسائل إعلام.
وطالبت أسرة الثماني، ولا تزال، وهي إحدى قبائل مديرية سحار بصعدة، المعقل الأم للحوثيين بمحاكمة القيادات والعناصر المتورطة والمتواطئة في تعذيب وقتل ابنهم ابراهيم.
وكشفت مصادر عن مساعي حوثية قادها أبو علي الحاكم لمقايضة "دم الشاب الثماني" بنزاع بني حذيفة وهمدان غير أنها منيت بالفشل ورفض أولياء الدم.
واحتشد مشايخ وبعض وجهاء صعدة إلى منزل محمد الرازحي محافظ صعدة المعين من قبل الحوثيين للمطالبة بقتلة إبراهيم الثماني وإحالتهم للعدالة.