يتأهب المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية لنقل 20 من المها العربي و30 ظبي ريم و10 ظباء إدمي إلى مواقع ما قبل الإطلاق في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية.
وقد ذكر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في السعودية، خلال حسابه في "تويتر"، أن هذا الإجراء يأتي تمهيدًا لإطلاقها في النطاق البري للمحمية، والواقعة بين مشروع نيوم ومشروع البحر الأحمر شمال غرب السعودية.
وتعد المحمية إحدى المحميات الملكية الست التي تأسست بأمر ملكي في يونيو 2018، ويتولى إدارتها مجلس إدارة يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
إعادة توطين الحيوانات
من جهته، قال المهتم بالحياة الفطرية والناطق باسم جمعية "رحمة" للرفق بالحيوان حمزة الغامدي لـ"العربية.نت": تبذل السعودية جهوداً جادة في إعادة توطين العديد من الحيوانات الفطرية، ويأتي ذلك تجسيداً لرؤية المملكة 2030، والتي أولت تنمية البيئة واستدامتها أهمية بالغة وعززت مفهوم السعودية الخضراء.
وأضاف: اليوم نرى تمهيد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لإطلاق عدد من الحيوانات الفطرية التي انقرضت تماماً من البيئة السعودية الطبيعية مثل المها العربي، وهذه الخطوة الهامة هي واحدة من خطوات برنامج المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والتي تتمثل بشكل عام في الإكثار والرعاية للحيوانات المنقرضة، وتأهيل الموائل الطبيعية لها، وحمايتها تحت قوانين صارمة، وإعادة توطينها بالتدريج.
وقال: "نرى المركز اليوم يقوم بإطلاق المها العربي وظبي الريم وظبي الأدمي في مركز الأمير محمد بن سلمان الملكية مؤقتا ومراقبتها في بيئة مسيطر عليها نسبياً تحاكي بيئتها الطبيعية ليتمكن المركز من متابعة حالها وتقييمها، والتأكد من قدرتها على التكاثر ذاتياً وتكيفها البيئي وتأهيلها على تحمل الظروف البيئية الطبيعية، واستقرارها تمهيداً لإطلاقها في البرية، لاحقاً لتعتمد على نفسها بشكل كامل".