منذ أن كان لاعبًا أسطوريًا عُرف عن بيليه خلال مسيرته أنه كان يلعب بكلية واحدة، بعدما تسببت إصابة قوية في تضررها واضطر الأطباء لاستئصالها، لكن هذا لم يعيقه عن الوصول لقمة المجد في تاريخ اللعبة.
وتوفي البرازيلي بيليه، أسطورة كرة القدم العالمية والمهاجم العبقري الذي أحدث ثورة في عالم المستديرة يوم الخميس عن 82 عاماً بحسب ما أعلنت عائلته.
وكتبت ابنة "الملك" كيلي ناسيمنتو على انستغرام من مستشفى ألبرت أنشتاين حيث كان يعالج بيليه من مرض السرطان منذ شهر: نشكرك. نحبك بلا حدود. ارقد بسلام.
متأثراً بآلام قوية في وركه، ظهر بيليه على كرسي متحرّك في ديسمبر 2017، خلال سحب قرعة مونديال 2018، محاطاً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وباقي أساطير الكرة، على غرار الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي توفي في نهاية 2020. تأثر كثيراً بعد رحيل "الولد الذهبي"، صديقه وغريمه: خسر العالم أسطورة. في يوم من الأيام آمل أن نلعب كرة القدم سوياً في السماء.
التقط عالم الكرة أنفاسه في نوفمبر 2014، عندما أدخل بيليه العناية الفائقة إثر أزمة خطيرة في المسالك البولية استدعت وضعه في غسيل الكلى.
عانى أزمة ثانية في أبريل 2019 في فرنسا، بمناسبة زيارته باريس لملاقاة المهاجم الشاب كيليان مبابي، كجزء من عملية ترويجية نظّمها راع مشترك.
في سبتمبر 2021، إنذار جديد: خضع في ساو باولو لجراحة لإزالة ورم "مشبوه" في القولون، تم اكتشافه خلال فحوص روتينية للقلب والأوعية الدموية وساهم بشكل رئيس وفاته.
كتب انذاك على انستغرام: أصدقائي، مع مرور كل يوم أشعر بتحسّن قليل. أتطلع إلى اللعب مجددا، لكني ما زلت أتعافى لبضعة أيام أخرى.
ولدى بيليه كلية واحدة فقط منذ كان لاعباً. تسبّب كسر أحد الضلوع أثناء احدى المباريات بضرر في كليته اليمنى والتي تمت إزالتها في النهاية.
امتلك كلية واحدة لكن "ثلاثة قلوب" بحسب ما قال مازحًا، في تلميح إلى مسقط رأسه تريس كوراسويس في ولاية ميناس جيرايس (جنوب-شرق)، والتي تعني باللغة العربية "ثلاثة قلوب".