أبصر إديسون النور بداية أربعينات القرن الماضي لعائلة فقيرة في ترايس رأسه تريس كوراسويس البرازيلية، وبعد 45 عاماً من ذلك التاريخ أصبح إديسون أو كما عرف لاحقاً بيليه أول وزير أسود في تاريخ البرازيل.
عانى بيليه من الفقر ونزل إلى الشارع ليبيع الفول السوداني من أجل تأمين لقمة العيش لعائلته، وعندما بلغ 15 عاماً من العمر وقع عقداً احترافياً مع سانتوس العريق والذي أصبح أعظم لاعب يرتدي قميصه عبر التاريخ.
في نوفمبر 1969م وتحديداً بعد تسجيل بيليه الهدف رقم 1000 في مسيرته، توقفت المباراة ثلث ساعة لحين انتهاء لفته تكريمية لأعظم لاعبي البرازيل في تاريخها.
وفي منتصف التسعينات دخل بيليه الحكومة البرازيلية كوزير للرياضة في البلاد، وهو المنصب الذي بقي فيه لمدة 3 أعوام، ما جعله الرجل الأسود الأول الذي يصل إلى هذا المنصب عبر التاريخ.
وبعيداً عن كرة القدم خاض بيليه تجارب تمثيليه مختلفة، أبرزها دور العريف لويس فرنانديز في الفيلم الكلاسيكي "ايسكايب تو فيكتوري" إلى جانب الممثلين الشهيرين الأميركي سيلفستر ستالون والإنجليزي مايكل كاين، الذي يروي محاولة مجموعة من أسرى الحرب الهروب من معسكر اعتقال الماني خلال الحرب العالمية الثانية. كما شارك فيلم الأكشن البرازيلي "أوس ترومباديناس" الذي صدر عام 1980.
كما لا يعتبر بيليه غريبًا عن عالم الموسيقى، إذ بدأ في تسجيل الأغاني في ستينات القرن الماضي. في العام 2006، أصدر ألبومًا بعنوان "بيليه غينجا" بالتعاون مع الفنان وكاتب الأغاني البرازيلي الشهير جيلبرتو جيل.
بعد عقد من الزمن، أصدر أغنية "ايسبيرانسا" (الأمل) للاحتفال بأولمبياد ريو دي جانيرو 2016 حيث أقيم الحدث العريق للمرة الأولى في أميركا الجنوبية.
وفي مناسبة عيده الثمانين في العام 2020، سجّل أغنية مع الثنائي المكسيكي رودريغو وغابريال المتوج بجائزة "غرامي" للموسيقى وصفها بـ "هدية صغيرة بمناسبة عيد ميلاده وللمشجعين".