أعادت وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه الفضول إلى بلدة تريس كوراسوينس الصغيرة الهادئة في ولاية مينا جيرايس في جنوب شرق البلاد، حيث وُلد قبل 82 عاماً "معجزة كرة القدم".
يتجول عشاق الأيقونة البرازيلية في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 75 ألف نسمة بحثًا عن ذكريات نادرة لبيليه الذي ولد هناك لعائلة فقيرة وقضى السنوات الأولى من حياته.
وتقع بلدة تريس كوراسوينس الصغيرة والتي تعني "ثلاثة قلوب" على بُعد حوالي 250 كيلومترًا من المدن الكبرى الثلاث بيلو هوريزونتي وساو باولو وريو دي جانيرو، وتحيط بها مزارع البن.
وتعود شهرة المدينة إلى حقيقة واحدة: ولادة إدسون أرانتس دو ناسيمنتو المعروف ببيليه في عام 1940.
وبدأ بيليه مسيرته الكروية في سن المراهقة في نادي سانتوس، بالقرب من ساو باولو، حيث يوجد متحف خاص به والذي يعرض غالبية ذكرياته.
في تريس كوراسوينس، أدى تفاقم مرض بيليه إلى جلب المزيد من الزوار إلى منزله، وهو نسخة طبق الأصل من منزله الأول، الواقع في شارع شديد الانحدار، فيه منازل صغيرة، ويحمل اسمه.
وبُني المنزل استنادًا إلى ذكريات والدة بيليه، سيليست أرانتيس دو ناسيمنتو، التي تبلغ مئة عام، ويُظهر المنزل الأصول المتواضعة للعائلة: الحد الأدنى من الأثاث الخشبي، والمراتب المصنوعة من القش، والراديو القديم، وصورة مؤطرة للوالدين على الجدار.
وعلى بُعد بضع مئات من الأمتار، يعرض متحف تيرا دو ري الصغير (أرض الملك) قمصان سانتوس الموقعة من قبل النجم السابق وكرة لعب بها وشهادة ميلاده لكن بعض عشاق بيليه كانوا يأملون في رؤية المزيد في مسقط رأسه.
وقام رافائيل أنتونيس بالالتفاف في رحلة عائلية للوصول إلى هناك، بحثًا عن "ذكريات الملك".