الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - غموض حول مصير القبطان المصري المفقود بتركيا

غموض حول مصير القبطان المصري المفقود بتركيا

الساعة 01:13 مساءً

 

مازال الغموض يسيطر على مشهد انفجار سفينة الشحن البنمية التي كانت تقل 17 شخصا من بينهم 13 مصريا، وجورجي، وأوكراني وألباني، في البحر الأسود بالقرب من السواحل التركية، حيث مازال القبطان المصري للسفينة حسام أحمد ثابت في عداد المفقودين فيما لم يعلم أحد حتى الآن سبب ماحدث للسفينة وأدى بها للغرق.

 

وتعرضت السفية البنمية BEATA للانفجار والغرق على السواحل التركية حيث كانت محملة بالفحم من طرابزون التركية قبل أن تتعرض للانفجار بالقرب من سواحل سينوب في البحر الأسود.

 

 

 

وتمكن 16 شخصاً من أفراد السفينة من النجاة بينما لازال قبطانها حسام ثابث عبد الحافظ وهو مصري الجنسية مفقودا ولا يعلم أحد مكان اختفائه أو تواجد جثته.

 

رحلته الأخيرة

وقال محمد كريم نجل عمة القبطان المفقود لـ"العربية. نت" إن الشركة التي يعمل بها القبطان المصري لم تكن تعلم بفقدانه واتصلت بالأسرة تسأل عليه وتستفسر عن وجوده معتقدة أنه عاد من رحلته الأخيرة.

 

وأضاف إن روايات متعددة صدرت عن الحادث منها ما ذكره أحد زملاء القبطان وهي أن أحد العمال على المركب كان يطهو شيئا في غرفته وتسبب في حريق وانفجار بالسفينة، ورواية أخرى تقول إن أحد أفراد الطاقم سمع صوت انفجار لم يتبين مصدره فطلب النجده التي وصلت لموقع السفينة بعد انفجارها، وبعدها قام جميع أفراد السفينة بالقفز في المياه للنجاه من الحريق وتم انتشال عدد منهم فيما لا يزال نجل عمته مفقودا.

 

وكشف أن السلطات المصرية تتابع مع العائلة، وتؤكد لهم أن البحث ما زال مستمرا، موضحا أن شقيق القبطان الكبير سافر إلى موقع الحادث ليتابع رحلة البحث عن شقيقه.

 

حزن ومصير مجهول

وقال إن القبطان المفقود متزوج ويعول ولدا وابنتين مشيرا إلى أن حالة الأسرة صعبة للغاية و يرثى لها حزنا على مصير ابنها، حيث لا تعلم حتى الأن هل مازال على قيد الحياه أو توفي حرقا أو غرقا.

 

وأشار إلى أن الحادث وقع الثلاثاء الماضي وهناك عدد من أفراد السفينة تم التأكد من نجاتهم ويعالجون الآن في مستشفى تدعى سامسون في ولاية سامسون.

 

ومن جانبها، كشفت النقابة المهنية لبحارة السفن المصرية والأجنبية بمدينة الإسكندرية تفاصيل أخرى عن الحادث، وقالت في بيان رسمي إن الربان مصطفى عسران الأمين العام للنقابة تواصل مع الشركة البنمية المشغلة للسفينة وافادت للاطمئنان على حالة الطاقم وبالأخص الطاقم المصري.

 

حروق من الدرجة الثانية والثالثة

وأفادت الشركة بأن عدد الطاقم مكون من ١٧ بحارا منهم 13 مصريا مؤكدة أن 6 من أفراد الطاقم حالتهم مستقرة ويقيمون في فندق حاليا و4 حالات إصاباتها متوسطة، ويتلقون العلاج، فيما كانت حالة كبير الضباط متوسطه وفي طريقه للتحسن مع أن حروقه من الدرجه الثانيه.

 

وكشف أن الشركة المشغلة أوضحت أن حالة إثنين من أفراد الطاقم وهما لحام وكهربائي حرجة ولديهما حروق من الدرجة الثانية والثالثة ويتلقون العلاج بشكل مستمر.

 

وعن سبب الحادث، قال أمين عام النقابة أن الشركة أبلغته أن الحادث يرجع لحريق نجم عن انفجار في البويلر وخروج لهب من إحدي كبائن اللحامين، وكان أسفل هذه الكابينة غلايه الزيت التي تقوم بتتدفئه الكبائن ما أدى لحدوث ماس كهربائي ثم حريق.

 

وحول مصير القبطان المصري، كشف أمين النقابة أن آخر من شاهده هو بحري الوردية، حيث أن الحريق وقع في تمام الساعه الثامنة والنصف صباحا وقت نوم بعض أفراد الطاقم.. وعندما سمع صوت الحريق نزل يتفقد الوضع وشاهد القبطان وبعدها اختفى مشيرا إلى أنه تم إدراج القبطان رسميا على أنه مفقود، كما أبلغ مكتب محافظ سينوب عن أن قبطان السفينة يعتبر قد فقد حياته.