الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - الحكومة اليمنية: تصعيد الحوثي ينسف جهود السلام في اليمن

الحكومة اليمنية: تصعيد الحوثي ينسف جهود السلام في اليمن

الجيش الوطني
الساعة 02:37 مساءً (ANN)

أكدت الحكومية اليمنية أن تصعيد ميليشيات الحوثي الانقلابية الأخير، في جبهات صنعاء والجوف ومأرب، نسف جهود التهدئة والتسوية السياسية والسلام في اليمن، فيما تواصلت العمليات العسكرية للجيش اليمني والتحالف، لإفشال مخططات الميليشيات في تلك الجبهات، في حين استمرت الميليشيات في تصعيدها العسكري في جبهات الضالع والساحل الغربي وغرب تعز.

 

 

وفي التفاصيل، اتهمت الحكومة اليمنية الشرعية ميليشيات الحوثي الانقلابية بنسف العملية السياسية والتهدئة والسلام في اليمن من خلال استمرارها في التصعيد العسكري الأخير، باتجاه جبهات الجوف ومأرب وصنعاء، إلى جانب استمرارها في التصعيد بالساحل الغربي، واعترافها باستهداف مصالح مدنية في المملكة العربية السعودية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» عن وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن «البيان الصادر عن الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانياً (بشأن المستجدات في جبهة نهم والجوف)، إعلان صريح عن وفاة العملية السياسية في اليمن».

وأضاف وزير الإعلام اليمني: «إن البيان يكشف إصرار الميليشيات الحوثية على المضي في مخططها الانقلابي، الممول من إيران، على الدولة والإجماع الوطني، واعتراف بتنفيذها هجمات إرهابية على الجارة السعودية، باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة (إيرانية الصنع)».

وأشار الإرياني إلى أن البيان جاء للتغطية على فشل الميليشيات الحوثية في تحقيق أهداف تصعيدها العسكري الواسع، في السيطرة على محافظتي مأرب والجوف، بعد حشد الآلاف من عناصرها.

ولفت إلى أن هذا البيان الذي يروّج لانتصارات زائفة، يهدف إلى رفع معنويات عناصر الميليشيات الحوثية، وحشد المزيد من المغرر بهم في معاركها العبثية.

على الصعيد ذاته أكدت مصادر عسكرية يمنية، أمس، تكبد ميليشيات الحوثي هزائم متتالية في جبهات نهم بصنعاء، وجبهات الجوف ومأرب، وتتلقى ضربات عسكرية على يد قوات الجيش اليمني ومقاتلات التحالف بشكل يومي، ما كبدها خسائر بشرية بالمئات.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك ضد ميليشيات الحوثي في جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، انتقلت إلى المناطق المفتوحة أسفل فرضة نهم، بعد استعادة كامل المواقع في تلك الجبهة، وأعلنت القوات اليمنية، مسنودة بالتحالف العربي، انطلاق معركة الحسم باتجاه العاصمة عبر محاور عدة.

وأكدت المصادر أن قوات الجيش كبدت الميليشيات، فجر أمس، 40 قتيلاً في ميسرة جبهة نهم، بعد محاولتهم التسلل نحو معسكر طارق، حيث تمت محاصرتهم والإطباق عليهم من جميع الجهات، وتم القضاء عليهم بالكامل.

وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية تمكن القوات اليمنية من تنفيذ عملية عسكرية ضد تعزيزات حوثية، بعد ورود معلومات استخباراتية بتوجهها نحو مدينة الحزم عاصمة المحافظة، ما أدى إلى تدمير رتل عسكري، بعد نصب فخ محكم انتهى بالسيطرة على كامل الرتل من عتاد، وأسر العناصر البالغ عددهم 130 حوثياً على طريق المتون - الحزم.

وفي تطور لاحق، أكدت مصادر عسكرية في الجوف أن قوات الجيش تمكنت، أمس، من اختراق الدفاعات الأولية والنسق العسكري الأولي لميليشيات الحوثي، في جبهة العقبة بمديرية خب والشعف، المحاذية لريف العاصمة صنعاء.

وأوضحت المصادر لـ«الإمارات اليوم» أن قوات الجيش تمكنت من شن هجوم واسع على مواقع الميليشيات في جبهة العقبة بالجوف، وتمكنت من كسر النسقات الدفاعية التابعة لهم، محققة تقدمات كبيرة، مشيرة إلى أن مجاميع مسلحة حوثية سلمت نفسها للجيش عقب مقتل وإصابة العشرات من عناصرهم.

إلى ذلك أكد رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة، العميد الركن علي محسن الهدي، أن الوضع العسكري في المحافظة تحت السيطرة الكاملة لقوات الجيش، مشيراً إلى أن الجيش أحبط، خلال الأيام القليلة الماضية، كل محاولات الميليشيات للتقدم نحو مواقعه في جبهات الجوف.

من جانبه، نفى محافظ الجوف، اللواء أمين العكيمي، ما تداول عبر وسائل إعلام محسوبة على الميليشيات الانقلابية، بشأن لقائه قيادات حوثية، والاتفاق معها على تسليم المحافظة، مؤكداً في تسجيل مصور نشره على «تويتر»، أنه لم يجرِ أي مفاوضات مع ميليشيات الحوثي، قائلاً: «لن نساوم على الوطن، ولن نفرط في شبر واحد من مكتسبات الشرعية».

وكانت القوات اليمنية تمكنت من إسقاط طائرة حوثية مسيرة، في مديرية المتون غرب المحافظة، كانت تقوم بعمليات تجسس وتصوير مواقع الجيش.

كما شنت مقاتلات التحالف ست غارات جوية، استهدفت تجمعاً عسكرياً للميليشيات في أطراف مديرية مجزر بمأرب، ما أدى إلى تدمير آليات ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثي التي حاولت العودة إلى المديرية.

وفي الضالع، تواصلت المواجهات بين القوات اليمنية المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، في جبهات شمال غرب المحافظة، وتمكنت خلالها القوات المشتركة من صد هجوم وإفشال محاولة تسلل حوثية باتجاه منطقة الخرازة، المحاذية لجبهة باب غلق، بمحيط منطقة بيت الشرجي، شمال جبهة الفاخر، في مديرية قعطبة.

وذكرت مصادر عسكرية في الضالع أن المواجهات الأخيرة خلّفت قتلى وجرحى من الجانبين، فيما قصفت الميليشيات قرى مأهولة في بيت الشرجي، بالأسلحة الرشاشة وبشكل عشوائي.

من جهة أخرى، أكدت مصادر محلية في شرق محافظة إب، أن ميليشيات الحوثي تحشد مقاتليها إلى مناطق العود ونقيل الخشبة، بهدف مهاجمة جبهات شمال وغرب الضالع لتحقيق أي اختراق في جبهات المشتركة والجنوبية في تلك المناطق، لرفع معنوياتهم المنهارة جراء الهزائم التي تكبدوها أخيراً في الضالع.

وفي البيضاء، واصلت الميليشيات إرسال تعزيزات مسلحة إلى جبهات عقبة ثرة، الواقعة بين البيضاء ومحافظة أبين الجنوبية، وأخرى باتجاه جبهة مديرية القريشية على تخوم مديرية بني ضبيان، جنوب شرق العاصمة صنعاء، لليوم الثاني على التوالي، تضم راجمات صواريخ كاتيوشا ومدفعية وعربات مصفحة.

وفي تعز، شنت قوات الجيش اليمني هجوماً مباغتاً على مواقع الميليشيات في جبهة حمير بمديرية مقبنة، غرب المحافظة، خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين، وتدمير آلية عسكرية، فيما شنت وحدات من الجيش هجوماً على موقع للحوثيين في قرية الركب بعزلة الهشمة، التابعة لمديرية التعزية، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف الحوثي.

وفي الحديدة، أكدت مصادر عسكرية وصول تعزيزات عسكرية تابعة للقوات اليمنية المشتركة إلى جبهات الساحل، تضم 15 آلية عسكرية متنوعة، بينها مدافع ذاتية الحركة وأسلحة تكتيكية تستخدم في معارك الاقتحامات.

في الأثناء، واصلت ميليشيات الحوثي تصعيدها العسكري في جبهات الساحل، حيث استهدفت، مساء أول من أمس، مناطق سكنية في مديرية التحيتا أدت إلى إصابة أربعة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وتم نقلهم إلى مستشفى مدينة الخوخة لتلقى العلاج، وفقاً لمصادر طبية وأخرى محلية، مؤكدة أن إحدى الإصابات خطرة نتيجة تعرضها لشظية قذيفة هاون.

من جهة أخرى، انفجرت عبوة ناسفة زرعتها عناصر الحوثي عند مدخل مدينة الحديدة الشرقي، على خط كيلو 16 - الحديدة، بالقرب من نقاط المراقبة المشتركة في المنطقة الثالثة، في تطور جديد في إطار خروقات الحوثي للهدنة واتفاق التهدئة.