ناشدت ابنة أحد المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، منذ نحو أربعة أعوام، جميع أبناء اليمن والمنظمات الإنسانية والحقوقية، لإنقاذ حياة والدها، الذي تتدهور حالته باستمرار بسبب التعذيب الوحشي الذي تعرض له، وتسبب له بأمراض مزمنة، قد تودي بحياته، في سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيا الحوثي بصنعاء.
وأكدت آية محمد المخمري (ابنة المختطف) في رسالة مناشدة نشرتها وسائل إعلام محلية، أن والدها تعرض للتعذيب الجسدي والنفسي، وتم منعه من الاتصال من لحظة اختطافه لأكثر من سنة ونصف، الأمر الذي عرضه للعديد من الأمراض منها السكر والضغط وتمزقات في الكبد وبدء فقدان النظر.
وهددت بإحراق نفسها في حال لم تفرج ميليشيا الحوثي عن والدها المختطف، وحملت الحوثيين المسؤولية الكاملة.. مؤكدة أنها لن تستلم جثة والدها من السجن في حال توفي، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة المعاناة داخل السجن.
وأوضحت آية المخمري، أنها قدمت للحوثيين الضمانات المطلوبة العام الماضي للإفراج عن والدها، لكن لم يتم التجاوب معها، وقالت: "لم أجد أحدا لأتكلم معه أو يرد على مذكرات والدي ومطالبته المستمرة لعلاجه بداخل السجن".
وأشارت ابنة المختطف إلى أن والدها تعرض للتعذيب الجسدي مثل الضرب والكهرباء والتعليق وإدخاله الزنزانة دون أكل وشرب لمدة 4 أيام. وعن التعذيب النفسي، أفادت آية بأن ميليشيا الحوثي تقول له وبشكل مستمر "ابنتك معتقلة عندنا وقد حبسناها ونعذبها لكي تعترف بكل شيء".
كما تحدثت عن أساليب التعذيب النفسي التي تستخدمها ميليشيا الحوثي مع أهالي المختطفين واللعب بمشاعرهم بالوعود في إطلاق ذويهم من السجون، وقالت إنه "جرى التواصل معي ليلة العيد العام الماضي لكي أستلم أبي، الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ورحت بسرعة وبدون تفكير، ووصلت وكان هناك شخص يدعى شعيب في جهاز المخابرات رفض إخراجه وطلب ضمانة حضورية، وأرجعوه من البوابة"، موضحة أن والدها في ليلة العيد حاول الانتحار بتناول كمية كبيرة من الحبوب بسبب المعاملة السيئة.
ومنذ مارس 2019 تختطف ميليشيا الحوثي الانقلابية، الأستاذ التربوي محمد إسماعيل مهيوب المخمري (76 سنة) في سجن الأمن والمخابرات التابع لها في منطقة شملان في العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى المئات من المدنيين الأبرياء دونما تهمة توجه لهم.