قالت وزارة الخارجية السعودية، الجمعة، إن المملكة تعبر عن استنكارها الشديد للهجوم الذي تعرضت له قوة "اليونيفيل" في جنوب لبنان والذي أدى لمقتل جندي أيرلندي وإصابة آخرين.
وقال بيان للخارجية إن المملكة تطالب "بإجراء تحقيقٍ فوري وشفاف حول ملابسات الهجوم".
كما عبرت الوزارة عن رفض المملكة التام لكافة أشكال العنف ودعمها لبعثة اليونيفيل.
وأفاد مصدر قضائي لبناني، الخميس، بأن سبع طلقات من رشاش حربي اخترقت الآلية التابعة للكتيبة الأيرلندية العاملة في قوة الأمم المتحدة المؤقّتة في جنوب لبنان "اليونيفيل"، وأصابت إحداها السائق في رأسه من الخلف.
وذكر المصدر في حديث لوكالة "فرانس برس" أن العربة العسكرية "أصيبت بسبع طلقات من رشاش حربي"، مشيراً إلى أن الرصاصات التي أصابت الجندي الذي كان يتولى القيادة "اخترقت مقعده من الخلف واستقرّت إحداها في رأسه"، ما أدى إلى "وفاته على الفور".
وارتطمت العربة وفق المصدر، إثر تعرضها لإطلاق النار، "بعمود حديدي، ثم انقلبت ما أدى إلى إصابة العناصر الثلاثة الآخرين"، وأحدهم في حالة حرجة.
وأوضح المصدر أن القضاء العسكري وضع يده على التحقيق. وقد كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، وفق المصدر، مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية المعنية اتخاذ الإجراءات اللازمة وجمع المعلومات وطلب الأدلة الجنائية.
وأشار المصدر إلى أن القوى الأمنية تطارد "أشخاصاً يشتبه بعلاقتهم بالحادثة"، متوقعاً أن يبدأ تحقيق مشترك مع قوات اليونيفيل كون الأجهزة اللبنانية غير مخولة بالاستماع إلى عناصر قوة الأمم المتحدة.