أقدمت ميليشيا الحوثي على اقتحام منزل ناشطة حقوقية في إحدى مديريات محافظة إب، وسط اليمن، ومصادرة محتوياته، ضمن حملة ترهيب متصاعدة لتخويف كل الأصوات التي تعري جرائمهم وتنتقد سياسة النهب والظلم والإذلال الممارسة ضد سكان المحافظة.
وأفادت الناشطة الحقوقية هند عبده بأن مسلحين من ميليشيا الحوثي كانوا على متن طقمين، اقتحموا منزلها الواقع في مديرية بعدان بمحافظة إب الغارقة بالفوضى الأمنية.
وأضافت أن المسلحين الحوثيين داهموا منزلها، الخميس، بعد أن باشروا بإطلاق النار على بوابة المنزل، وقاموا بتفتيشه ونهبوا محتويات وصفتها بـ"الثمينة".
وأوضحت أن عملية الاقتحام جاءت بعد أسابيع من تهديدات تلقتها بشكل مباشر وغير مباشر من قيادات حوثية على خلفية نشاطها الحقوقي في الدفاع عن قضايا النساء في محافظة إب وكشف الانتهاكات التي تطالهن من قبل الجماعة.
يأتي ذلك عقب إحراق مسلحين موالين لميليشيا الحوثي في محافظة إب سيارة المصور الصحافي فؤاد الشرعي، وذلك بعد أيام من حادث مماثل تعرض له ناشط حقوقي على خلفية كتابات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت مصادر محلية أن سيارة المصور كانت متوقفة بالقرب من منزله في منطقة المشاعبة بمديرية ريف إب، حين جاءت عناصر حوثية ملثمة في وقت متأخر من الليل وقامت بإشعال النيران فيها.
الحادثة جاءت بعد أيام قليلة من إحراق سيارة الناشط المجتمعي مرسل الشبيبي في مدينة إب عاصمة المحافظة، بسبب منشورات وانتقادات وجهها للسلطة الحوثية بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي جرائم القتل ونهب الأراضي والممتلكات العامة والخاصة.
وأكدت المصادر أن مدينة إب شهدت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين اعتقالات واختطافات طالت نشطاء وإعلاميين وحقوقيين على خلفية كتابات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي. ولقيت الاعتقالات والاختطافات استنكاراً وإدانة ما دفع بسلطة الميليشيا بالمحافظة إلى إطلاق سراح المعتقلين بعد أسابيع من الاختطاف.