اتهمت منظمة "مراسلون بلا حدود" ميليشيا الحوثي بتنفيذ حكم الإعدام بحق 4 صحافيين يمنيين، خطفتهم عام 2015، من خلال تعذيبهم بطرق مختلفة في سجونها.
ولفتت المنظمة في بيان الثلاثاء، انتباه الممثل الخاص للأمم المتحدة في اليمن إلى أن حياة الصحافيين، الذين حكم عليهم الحوثيون بالإعدام عام 2020، تواجه خطراً حقيقياً.
كسر في الجمجمة
كما أكدت أن "3 من الصحافيين الأربعة تعرضوا للتعذيب بالحجز لمدة 45 يوماً على الأقل، من بينهم توفيق المنصوري"، كاشفة أنه "كثيراً ما أخرجته سلطات السجن من الزنزانة التي يتقاسمها مع معتقلين آخرين لتعذيبه وضربه بوحشية ثم وضعه في زنزانة حبس انفرادي لفترات طويلة".
كذلك أردفت: "علمنا أن المنصوري أصيب بكسر في الجمجمة ولا يتلقى العلاج الطبي المناسب. كما تأتي الإصابة على رأسه في وقت يعاني فيه من مرض السكري والروماتيزم وآلام القولون".
لا زيارات طبية
فيما نقلت عن شقيقه عبدالله المنصوري قوله، إن توفيق أصيب بكل هذه الأمراض خلال 7 سنوات ونصف السنة من الاحتجاز وسوء المعاملة منذ اعتقاله في يونيو 2015، ورفض الحوثيون السماح بأي زيارات طبية على الرغم من توسلات عائلته.
وبحسب المنظمة، فقد تعرض الصحافيان عبد الخالق عمران وحارث حميد أيضاً للضرب لأسباب غير معروفة ووُضعا في زنزانتين انفراديتين.
تأمين الإفراج الفوري عنهم
من جهته، قال رئيس مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"، جوناثان داغر، إن الحوثيين ينفذون حكم الإعدام الصادر بحق هؤلاء الصحافيين ببطء من خلال تعذيبهم.
ودعا داغر المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن، هانس غروندبرغ، إلى بذل كل ما في وسعه لتأمين الإفراج الفوري عنهم.
كما طالب الحوثيين بالسماح لممثلي الأمم المتحدة بزيارة هؤلاء الصحافيين والسماح على وجه السرعة أن يأتي فريق طبي ويفحصهم.