في الفترة الحالية، تشهد أسعار الشاي بمصر قفزات كبيرة، الأمر الذي فتح باب التساؤلات للمواطنين حول الأسباب، وإلى أي مدى ستستمر هذه الارتفاعات التي وصفها معظم المواطنين بالمبالغ فيها.
ورداً على هذه التساؤلات، قال هشام الدجوي عضو شعبة البقالة، إن هناك ارتفاعات غير مبررة من قبل إحدى الشركات في أسعار الشاي، إذ قامت برفع سعر الكرتونة حتى وصل 2500 جنيه، لافتا إلى أن هذه الشركات قامت بتقليل توريد المنتج في السوق، حتى تتخذها وسيلة لرفع أسعار الشاي، وهو ما لاحظناه خلال الأيام الحالية.
أسباب واهية
وأضاف الدجوي أن بعض الشركات أعلنت أن ارتفاع أسعار الشاي يرجع إلى عدة أسباب منها: ارتفاع سعر الدولار الجمركي، وتعطل الإفراج عن الشحنات للسوق.
وحول قلة المخزون في السوق، أشار إلى أن هذه الأسباب تعد مجرد أسباب واهية لتبرير الارتفاع، موضحا أن بعض الشركات بدأت تتجه لرفع السعر، وقد رفعت الأسعار بنحو 200 جنيه على سعر الكرتونة.
حملات رقابية
وتابع عضو شعبة البقالة إن الحل الوحيد، يكمن في تحرك الحكومة، ومواصلة عملها في شن حملات رقابية ومساءلة الشركات في السبب وراء رفع أسعار الشاي في السوق، لافتا إلى أن حجة الشركات بارتفاع سعر الدولار الجمركي ليست حقيقية.
ويعتبر الشاي مشروبا مفضلا لدى المصريين، وتحتل مصر المرتبة الثالثة بين الدول العربية الأكثر استهلاكا للشاي، إذ يصل متوسط استهلاك الفرد 0.9 كغم سنويا، وبحسب إحصائيات اللجنة الدولية للشاي فقد استهلك المصريون خلال 2021 قرابة 273 مليار لتر من الشاي، ووفقا لجهاز التعبئة العامة والإحصاء، بلغ إجمالي واردات مصر من الشاي خلال 9 أشهر 231 مليون دولار.