قضت محكمة الجنايات في دبي بحبس مندوب مبيعات أردني الجنسية (29 عاما)، مدة عام واحد وإبعاده بعد انقضاء العقوبة، بعد أن اعتاد على استدراج النساء عاطفيا وسلبهن أموالهن.
صائد النساء
وكانت آخر ضحايا الشاب العربي الذي أطلق عليه ”صائد النساء“ مبرمجة من جنسيته، تبلغ من العمر 22 عاما، استولى منها على نحو 200 ألف درهم (ما يعادل 55 ألف دولار)، سبقها احتياله على نساء عديدات في إمارات مختلفة، منهن امرأة برازيلية، بالأسلوب ذاته.
ووفقا لصحيفة ”جلف نيوز“، فإن الجاني استدرج ضحيته بعد أن دخلت الإمارات في شهر أبريل/نيسان من العام الماضي، ونشرت إعلانا تطلب فيه سكنا في دبي حتى تستطيع إحضار والديها، فتواصل معها المتهم وأخبرها أنه قادر على مساعدتها، والتقاها في اليوم ذاته بمطعم في منطقة القرهود، ثم عرف منها جميع تفاصيل حياتها الشخصية، وأنها غير متزوجة أو مرتبطة وتعيش بمفردها.
وعد بالزواج
وقالت الضحية إن الجاني طلب منها رقم هاتف والدها، حيث اتصل به وطلب يدها للزواج، بعد أن أوهمها أنه مهندس في شركة طيران، ولديه في رصيده مبلغ مالي ضخم، ثم التقاها مرة أخرى في مساء اليوم ذاته، وأوصلها إلى مقر سكنها، وأخبرها بأن هذا المكان غير مناسب لها باعتبارها تعيش بمفردها، وأقنعها بحجز شقة فندقية، وأخذ بطاقة هويتها لتنفيذ عملية الحجز، ومر عليها في اليوم التالي لتوصيلها إلى مقر عملها، لكنها اكتشفت أنها نسيت هاتفها في سيارته، فاتصلت به لإعادته، لكنه أخبرها بضرورة استخراج رقم جديد وشراء هاتف آخر، وماطلها ولم يُعد إليها الهاتف، مبررا ذلك بأنه سيتزوجها ولا داعي للقلق.
وأوضحت أنها ظلت في الفندق 3 أيام، سرق خلالها المتهم بطاقتها الائتمانية، ثم أقنعها بالسفر إلى بلادها وأنه سيلحق بها لإتمام عملية الزواج، واشترى لها تذكرة سفر، وأدركت لاحقا أنه دفع ثمنها من بطاقتها.
السفر للسعودية
وذكرت المجني عليها أن المتهم اتصل بها لاحقا بعد سفرها، وأخبرها بأنه اضطر للسفر إلى الرياض لظروف عمله، وبدأ يصطنع الأعذار لاستنزافها ماليا، حيث أخبرها بأنه دهس شخصا في السعودية، ويجب أن يدفع ثمن علاجه، مؤكدة أنها ”اقترضت من والدها 14,000 درهم، بعد أن وعدها المتهم بالعودة خلال يومين للأردن، لكنه عاد وطلب منها مبلغا إضافيا قدره 6,000 درهم، متذرعا بأن جواز سفره محتجز بالسعودية“.
ولفتت إلى أنها ظلت تحول إليه دفعات متتالية حصلت عليها من والدها واقترضتها من أصدقائها، كما اضطرت لبيع سيارتها، حتى بلغ إجمالي الأموال التي أخذها منها نحو 200 ألف درهم (55 ألف دولار) ثم أخبرت والدتها التي بادرت إلى استدعاء والدها المقيم في السعودية، وأبلغته بأن ابنتهما منهارة، فطلب منها الأب عدم تحويل أي أموال إلى المتهم.
تهديد بتشويه السمعة
وأكدت أن المتهم تواصل معها وطلب منها دفعة جديدة، لكنها أخبرته بأنها لن تستطيع تحويل أي مبالغ أخرى، لأنها صارت مدينة، فهددها بتشويه سمعتها بنشر صورها الشخصية من دون حجاب، فأخبرت والدها الذي طلب منها إبلاغ شرطة دبي. وإثر تحريات، تبين أن هناك شخصا يحجز شققا فندقية بأسماء نساء، فتم إعداد كمين له والقبض عليه.