الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - معلومات مما توصل إليه خبراء التحقيق عن التفجير في اسطنبول

معلومات مما توصل إليه خبراء التحقيق عن التفجير في اسطنبول

الساعة 03:34 مساءً

 

أول ما توصل إليه خبراء التحقيق الأتراك من تحليلهم لما صورته كاميرات المراقبة وما ألموا به من معلومات، أن شخصا طويل القامة اقترب من امرأة ارتفاع قامتها 1.65 سنتيمتر، وترك كيسا على مقعد كانت تجلس عليه في شارع الاستقلال، المتفرع من ساحة تقسيم بوسط اسطنبول.

 

وما إن مرت بضع دقائق على ابتعادها عن المقعد بعد وضع الكيس عليه "إلا وحدث الانفجار بجهاز للتحكم عن بعد كما يبدو"، وهنا اعتبروها مشتبها بها في العملية التي أدت إلى مصرع 6 أشخاص وجرح 81 آخرين، وقد تكون تلك الامرأة هي من نشرت "العربية.نت" صورتها غير الواضحة أمس، وتنشرها ثانية اليوم بعد أن قامت وسائل إعلام تركية بمعالجتها فنيا، بحيث أصبحت أكثر وضوحا.

 

الشيء نفسه تقريبا، ذكره أمس وزير العدل التركي، بكير بوزداغ، بشرحه لصحافيين أن امرأة جلست لأكثر من 40 دقيقة على مقعد في شارع الاستقلال، ولما نهضت حدث الانفجار بعد فترة تتراوح بين دقيقة ودقيقتين "لذلك هناك احتمالان: إما أن حقيبة بها آلية ما بداخلها انفجرت، أو قام شخص عن بعد بتفجيرها، وهذا قيد التحقيق حاليًا" كما قال.


 

ثم أفاد شهود عيان بسماعهم أصوات أعيرة نارية قرب محطة مترو، بعيدة كيلومتر تقريبا عن شارع الاستقلال، وهناك اعتقلت الشرطة واضع الكيس على المقعد، وقد يكون هو (أو هي) التي أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، عن اعتقاله اليوم، من دون أن يذكر شيئا عنه، ولا إذا كان رجلا أو امرأة.

 

فيديو جديد للقتلى والجرحى

الا أن أنباء انتشرت الأحد في "تويتر" وغيره، ملخصها أن المتورط بالتفجير هي محامية كردية من قرية "كافوندور" في محافظة "ديار بكر" بجنوب شرق الأناضول، وتقيم في اسطنبول، هي Jiyan Tosun ابنة فهمي توسون "الذي تم خطفه في 19 أكتوبر 1995 واختفى أثره للآن" وأنها بريئة مما يظنون، فقد أجمعت وسائل إعلام تركية، ترجمت "العربية.نت" المهم الوارد بمواقعها عن الموضوع، أنها كانت وقت الانفجار في مركز للشرطة تجري فيه معاملة لصالح أحد موكليها.

 

 

 

أما الفيديو المعروض أعلاه، فهو جديد، التقطت مشهده الرئيسي كاميرا للمراقبة العامة في زاوية من الشارع، وفيه يظهر الانفجار مموها بعض الشيء والقتلى والجرحى منطرحين أرضا، كي لا يخالف عرضه شروط البث عبر مواقع التواصل، خصوصا "يوتيوب" الذي ترفض إدارته بث مشاهد عنف مؤذية للمشاعر.

 

وكما من الجديد عن جيان توسون، أنها توجهت أمس إلى محكمة قدمت فيها شكوى على متهميها بالضلوع في التفجير، بحسب ما ذكرته قناة T24 التلفزيونية بموقعها، المضيفة فيه أنها رفضت مغادرة المحكمة، خشية على حياتها من سلسلة تهديدات تلقتها على هاتفها المحمول، وفضلت البقاء فيها تحسبا لأي خطر، فيما ظهرت صديقة لها، اسمها Eren Keskin الناشطة بجمعيات للدفاع عن حقوق الإنسان، وقالت إنها ستتعاون معها لمقاضاة من اتهموها.