الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - الانتخابات الإسرائيلية.. هل يعود نتانياهو أم تجري انتخابات سادسة؟

الانتخابات الإسرائيلية.. هل يعود نتانياهو أم تجري انتخابات سادسة؟

الساعة 09:26 صباحاً

الفجر

05:08

الرئيسية العرب والعالم العالم

اختتم السياسيون الإسرائيليون حملاتهم عشية انتخابات تشريعية، هي الخامسة خلال أقل من أربع سنوات، يتطلّع من خلالها رئيس الوزراء الأسبق، بنيامين نتانياهو، للعودة إلى السلطة.

 

قبل الإطاحة به في يونيو 2021، على يد ائتلاف منقسم أيديولوجياً، شغل نتانياهو (73 عاماً)، رئاسة الوزراء لأطول فترة في تاريخ إسرائيل.

 

 

التحالف الذي يقوده حالياً يائير لبيد، استمر لعام واحد فقط، قبل أن تتم الدعوة إلى انتخابات الثلاثاء، التي ستشهد محاولة نتانياهو وحلفائه الحصول على أغلبية 61 مقعداً، لتشكيل الحكومة، وهي نتيجة استعصت عليهم في أربعة انتخابات سابقة. ولطالما اعتمد نتانياهو وحزبه الليكود، على حلفائه من اليهود المتشددين لتشكيل الحكومة.

 

في تصويت الثلاثاء، من المتوقع أن يتوجه نتانياهو أيضاً للحصول على دعم اليمين المتشدد، بزعامة إيتمار بن غفير، المعروف بتأييده ضم الضفة الغربية المحتلة بكاملها إلى إسرائيل.

 

انتخابات سادسة

 

ومنحت ثلاثة استطلاعات للرأي، أجرتها قناتا 12 و13 الإسرائيليتان، وشبكة «كان»، كتلة نتانياهو 60 مقعداً مع 56 مقعداً للأحزاب المناهضة له، فيما منحت الأحزاب العربية، التي من غير المتوقع أن تدعم أية حكومة إسرائيلية، أربعة مقاعد فقط.

 

وفي حال لم يتمكن أي من المعسكرين من الحصول على 61 مقعداً، فهذا يعني التوجه إلى انتخابات سادسة بعد بضعة أشهر.

 

ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في إسرائيل، نحو 6,8 ملايين، وقد ارتفع هذا الرقم بقدار 210 آلاف، مقارنة بالانتخابات الماضية، التي أجريت في مارس 2021، لكن مراقبين يتخوّفون من مشاركة ضعيفة، خصوصاً بسبب لا مبالاة الناخبين، وخصوصاً المواطنين العرب، والأجواء الماطرة.

 

اليوم، أعرب لبيد عن ثقته بالفوز، وقال للنواب من حزب «يش عتيد» (يوجد مستقبل)، الذي يتزعمه، إنه «سيفوز في هذه الانتخابات»، من خلال عرض متكامل يطرحه على الناخبين، والمتمثل بـ «غضب الماضي أو الصالح المشترك للمستقبل».

 

مرة واحدة

 

يسعى نتانياهو بشكل دؤوب، خلف رئاسة الوزراء، والتي يسود الاعتقاد بأنه مؤهل كفاية لتوليها. وخلال حملته الانتخابية، تجول نتانياهو في حافلة محصنة ضد الرصاص، حيث سعى إلى إيصال رسالة مفادها أن التحالف الذي أطاح به العام الماضي، والذي ضم حزباً عربياً لأول مرة في تاريخ إسرائيل، كان «خطيراً» على الدولة العبرية.

 

وزينت الملصقات التي تحمل الحافلات في جميع أرجاء القدس، بملصقات لحزب الليكود، تحمل صور المتنافسين الأربعة الرئيسين، مع شعار «مرة واحدة تكفي». وتظهر تلك الملصقات لبيد ووزير الدفاع بيني غانتس، وزعيم القائمة الموحدة منصور عباس، بالإضافة إلى عضو الكنيست والنائب العربي عن حزب الجبهة، أحمد الطيبي.

 

وفي تصريحات لراديو الجيش الإسرائيلي اليوم، نوّه نتانياهو بأن «مستقبل إسرائيل على المحك».

 

وتساءل «أي نوع من الحكومة سيكون لدينا، حكومة لبيد والإخوان المسلمين»، في إشارة إلى القائمة الموحدة بزعامة عضو الكنيست العربي منصور عباس. وشدد نتانياهو «علينا كسر التعادل والفوز».

 

تصاعد العنف

 

وتصاعد التوتر خلال الأشهر الأخيرة في شمال الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في منطقتي نابلس وجنين، وهما معقلان للفصائل الفلسطينية المسلحة، حيث كثّفت القوات الإسرائيلية من مداهماتها وعملياتها العسكرية، في أعقاب اعتداءات دامية ضد إسرائيليين في مارس وأبريل.

 

وقتل في الضفة منذ مطلع الشهر الجاري، 29 فلسطينياً وثلاثة إسرائيليين. وبالنسبة للمحلل السياسي نداف إيال، فإن العنف المتزايد، يمكن أن يساعد نتانياهو في إقناع الناخبين بأنه الوحيد القادر على الحفاظ على سلامتهم. وكتب إيال في صحيفة يديعوت أحرونوت «غالباً ما يكون للعنف الكلمة الأخيرة في الانتخابات الإسرائيلية».

 

وأضاف «إذا حصل ذلك، فعادة ما تدفع حكومات يسار الوسط الثمن الانتخابي».