الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اخبار اليمن و الخليج - وزير الدفاع اليمني: معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة عنه

وزير الدفاع اليمني: معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة عنه

الساعة 02:13 مساءً (ANN)

قال وزير الدفاع اليمني، الفريق الركن محمد علي المقدشي، إن معركة تحرير العاصمة صنعاء خيار لا رجعة عنه، مهما كلّف الأمر، وأن العمليات العسكرية مستمرة ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جميع المحاور والجبهات على امتداد البلاد، فيما تواصلت المعارك في جبهات نهم والجوف ومأرب المحيطة بصنعاء من ثلاث جهات، في حين استمرت الميليشيات في خروقها للهدنة بالساحل الغربي، وسط دعوات لإنهاء اتفاق السويد، والعودة لعملية تحرير المدينة بالقوة العسكرية.

 

وفي التفاصيل، أكد الوزير المقدشي، خلال اجتماع بقيادات عسكرية في مدينة مأرب، الجاهزية القتالية والاستعداد التام والدائم في جميع الوحدات العسكرية لتنفيذ المهام الموكلة ومواجهة التحديات، مضيفاً أن القوات المسلحة تخوض معركة المصير المشترك ضد ميليشيات الحوثي والمخططات الإيرانية الساعية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة برمتها، جنباً إلى جنب مع قوات تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.

وجرى في الاجتماع مناقشة سير العمليات الميدانية، وعملية تأمين ما تم من انسحاب تكتيكي لبعض الوحدات العسكرية في بعض المواقع بجبهة نهم، التي يتم حالياً ترتيب وضعها للقيام بمهامها وواجباتها القتالية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وثمّن وزير الدفاع اليمني والقيادات العسكرية مواقف ودعم المملكة في معركة استعادة الجمهورية، والحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

يأتي ذلك في وقت أفادت فيه مصادر ميدانية في نهم بسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات، في كمين وعملية استدراج ناجحة نفذتها قوات الجيش اليمني في منطقة حريب نهم، ما أدى إلى مصرع 15 حوثياً، وأسر 35 حوثياً، واغتنام 12 آلية عسكرية، فيما أصيب آخرون.

وذكرت المصادر أن من بين القتلى الحوثيين القيادي الميداني أحمد إسماعيل الجرموزي، ومن بين الأسرى القيادي الحوثي محمد شرف الكحلاني، المقرب من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، فيما تواترت الأنباء حول مصرع إبراهيم الحوثي، شقيق عبدالملك الحوثي، متأثراً بإصابته التي مني بها في نهم أخيراً.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش اليمني عززت جبهات نهم بوحدات عسكرية كبيرة، أمس، وصلت من المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، بقيادة محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة، فيما تشترك قوات المناطق العسكرية السادسة في الجوف والسابعة بصنعاء والثالثة في مأرب بالمعارك الدائرة في جبهات محيط العاصمة منذ الجمعة الماضية.

من جانبها، واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع للميليشيات في نهم شمال شرق العاصمة، ما أدى إلى تدمير آليات عسكرية تابعة للحوثيين، ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وفي الجوف، أكدت مصادر عسكرية يمنية استمرار المعارك العنيفة بين قوات الجيش والميليشيات في جبهات حام بمديرية المتون ومنطقة الساقية في مديرية المصلوب والعقبة في خب والشعف، وأن المعارك بين الجانبين تشهد كراً وفراً منذ مساء الخميس الماضي.

وفي مأرب، وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة، تتمثل باللواء 81 مشاة التابع للشرعية إلى جبهات صرواح غرب المحافظة، بهدف تعزيز جبهة جبال هيلان، التي شهدت تقدماً للميليشيات على حساب الجيش خلال الأسابيع الماضية.

وفي البيضاء، ذكر المركز الإعلامي للجيش اليمني أن قتلى وجرحى من ميليشيات الحوثي سقطوا بنيران الجيش في تجدد المعارك بجبهة قانية شمال المحافظة.

وأشار المركز إلى أن قوات الجيش تصدت لهجوم شنته ميليشيات الحوثي باتجاه مواقعهم في جبهة قانية والوهبية، وحاولت التقدم تحت غطاء ناري كثيف على مواقعها في منطقتي العر وخدار العرجى.

وأشارت المصادر إلى أن مواجهات بين الجانبين استمرت لأكثر من ثماني ساعات، خلفت قتلى من الميليشيات، وسط فرار لآخرين.

وفي الضالع، أكدت مصادر عسكرية تجدد المعارك بين القوات اليمنية المشتركة والجنوبية من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهات بيت الشرجي وقروض الثوخب، بالتزامن مع قصف حوثي على منطقة بتار، ما أدى إلى مصرع خمسة من عناصر الحوثي، وإصابة آخرين، مشيرة إلى أن الميليشيات حاولت تنفيذ عمليات تسلل لاستعادة مواقع خسرتها في وقت سابق، في منطقتي «بتار والجب»، إلا أن القوات المشتركة تصدت لها وأفشلت هجومها.

ووفقاً للمصادر، فإن مدفعية القوات المشتركة والجنوبية دكت مواقع وتجمعات للميليشيات في نقيل الخشبة، ما دفع الميليشيات إلى قصف مناطق سكنية في بتار وحبيل يحيى والجب.

وكانت القوات المشتركة والجنوبية تمكنت من تحرير معظم تلال الجبلية «بتار» عقب معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي، التي تكبدت خسائر بشرية وفي عتادها العسكري.

وفي الحديدة، واصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقها للهدنة الأممية، وتصعيدها العسكري باتجاه مواقع القوات اليمنية المشتركة على امتداد مناطق التماس، ما دفع الحكومة اليمنية إلى اعتبار استمرار التصعدي الحوثي نسفاً لاتفاق استوكهولم بالسويد الخاص بالحديدة.

من جانبه، اتهم الناطق الرسمي باسم المقاومة الوطنية عضو القيادة المشتركة في الساحل الغربي، العميد الركن صادق دويد، ميليشيات الحوثي باستخدام موانئ البحر الأحمر لتهريب الأسلحة. وقال دويد، خلال زيارته لقوات خفر السواحل في قطاع البحر الأحمر، إن قوات خفر السواحل تمكنت من تأمين السواحل والمنافذ البحرية المحررة في قطاع البحر الأحمر، وحرمت الميليشيات الكثير من المنافذ التي كانت تستخدمها لتهريب الأسلحة والمواد الممنوعة الأخرى.

وأضاف، لم يتبق لدى الميليشيات سوى ثلاثة موانئ، هي ميناء الحديدة والصليف ورأس عيسى، التي تستخدم لتهريب المواد الممنوعة على مرأى ومسمع من الأمم المتحدة.

إلى ذلك، كثفت ميليشيات الحوثي، أمس، سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية بقصف واستهدف مواقع القوات المشتركة في منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة.

وذكرت مصادر عسكرية ميدانية أن ميليشيات الحوثي استخدمت خلال عملية القصف والاستهداف قذائف مدفعية الهاون والأسلحة المتوسطة.

كما شنت الميليشيات عمليات استهداف واسعة، طالت الأحياء السكنية الآهلة بالسكان في مدينة حيس جنوب المحافظة.

الحوثيون يعترفون بخسائر كبيرة

اعترفت المیلیشیات الحوثیة رسمیا أول من أمس (الخمیس) بمقتل عدد من عناصرھا في جبھات عدة أبرزھا مدیریة نھم البوابة الشمالية لصنعاء، حیث قامت بتشییعھم في صنعاء وعلى رأسھم شرف الدین عبد السلام الحوثي وأحمد یحیى الكبسي وعلي حسین الكبسي وعلي أحمد مسعود، في حین ذكرت مصادر محلیة في محافظة ذمار جنوب صنعاء أن الجماعة شیعت أكثر من 30 قتیلاً من عناصرھا الذین سقطوا في جبھات نھم والضالع. وتقول مصادر الجیش الیمني إن عشرات الجثث الحوثیة لا تزال مرمیة في شعاب وأودیة جبال نھم، حیث تتقدم القوات عبر ثلاثة محاور في مدیریة نھم بإسناد من ضربات المدفعیة وطیران تحالف دعم الشرعیة.