وسط حالة من الهدوء الحذر والترقب في سوق الصرف، يجري تداول الدولار عند مستويات قياسية مقابل الجنيه المصري.
وتعاني العملة المصرية من عدة ضغوط دفعت البنك المركزي المصري في 19 مارس الماضي، إلى عقد اجتماع استثنائي لإعلان خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار، مع إصدار شهادات بعائد سنوي بلغ 18%، في محاولة لامتصاص السيولة التي تسببت في استمرار ارتفاع معدلات التضخم.
ومنذ تخفيضات مارس الماضي، فقدت العملة المصرية ما يقرب من 24% من قيمتها مقابل الدولار الأميركي.
في تعاملات مبكرة من صباح اليوم، سجل سعر صرف الدولار لدى البنك المركزي المصري، مستوى عند 19.49 جنيه للشراء، و19.61 جنيه للبيع.
وفي بنوك الأهلي المصري، وبنك مصر، استقر سعر صرف الورقة الأميركية الخضراء عند مستوى 19.51 جنيه للشراء، و19.57 جنيه للبيع. فيما لم يتغير سعر صرف الدولار لدى البنك التجاري الدولي مصر، واستقر عند 19.53 جنيه للشراء، و19.59 جنيه للبيع.
وبحسب خبراء ومحللين وبنوك الاستثمار في السوق المصرية، من المتوقع أن يواصل سعر الدولار ارتفاعه خلال الشهرين المقبلين، وحتى انتهاء أزمة الاعتمادات المستندية، إضافة إلى أهمية التوصل إلى اتفاق بين الحكومة المصرية وصندوق النقد الدولي حول تمويل جديد.
وتشير البيانات المتاحة إلى أن الصندوق اشترط ضرورة اعتماد سعر صرف مرن للعملة المصرية مقابل نظيرتها الأميركية، وهو ما يعزز من توقعات قيام البنك المركزي المصري باعتماد التعويم التدريجي أو المدار.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد ناقش مع محافظ البنك المركزي "المؤقت" حسن عبدالله، مدى إمكانية إيجاد حل لأزمة الاستيراد الحالية، ويأمل أن يتحقق ذلك خلال شهرين على الأكثر.
على صعيد العملات الأساسية العالمية، فقد استقر سعر صرف العملة الأوروبية مقابل الجنيه المصري. وسجل لدى البنك المركزي المصري، مستوى 18.93 جنيه للشراء، و19.01 جنيه للبيع.
وفي بنكي الأهلي المصري وبنك مصر، سجل سعر صرف اليورو نحو 18.80 جنيه للشراء، و19.02 جنيه للبيع. وظل سعر صرف اليورو لدى البنك التجاري الدولي مصر، مستوى 18.81 جنيه للشراء، و19.09 جنيه للبيع.
فيما تراجع سعر صرف الإسترليني مقابل الجنيه المصري إلى مستوى 21.16 جنيه للشراء، و21.28 جنيه للبيع. وسجل في بنوك الأهلي المصري وبنك مصر مستوى 21.51 جنيه للشراء، و21.98 جنيه للبيع.