الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اقتصاد - دولة كاملة تواجه الغرق والاختفاء بسبب تغير المناخ.. تعرَّف عليها

دولة كاملة تواجه الغرق والاختفاء بسبب تغير المناخ.. تعرَّف عليها

الساعة 06:49 مساءً

 

تواجه دولة مستقلة هي عبارة عن جزيرة في المحيط الهادي خطر الغرق والاختفاء بشكل كامل بسبب التغير المناخي الحاد الذي تشهده الكرة الأرضية، وبالتالي سيُصبح سكان هذه الجزيرة خلال سنوات بلا مأوى ولا وطن لهم أو دولة تؤويهم.

 

وتقع دولة "توفالو" في المحيط الهادي في منتصف الطريق بين هاواي وأستراليا، وهي المعروفة سابقاً باسم "جزر إليس"، وهي دولة مستقلة مقامة على تلك الجزيرة، ويبلغ عدد سكانها 10 آلاف و472 نسمة، مما يجعلها ثالث أصغر دولة ذات سيادة من حيث عدد السكان في العالم.

 

 

 

وقال تقرير لجريدة "الغارديان" البريطانية، اطلعت عليه "العربية نت" إن توفالو تواجه خطر الاختفاء تحت سطح البحر المرتفع، فيما لا يزال سكانها يريدون هذا المكان الذي يعتبرونه وطناً لهم ويأويهم.

 

ويهدد الاحترار العالمي بغمر توفالو بحلول نهاية القرن الحالي، فيما يواجه سكانها حالة من القلق بسبب هذه المخاطر التي قد تنتهي بهم أو بأبنائهم الى أن يصبحوا بلا وطن ولا مأوى.

 

وقالت إيسيلالوفا أبينيلو، المدعي العام السابق لتوفالو والمفوض السامي الحالي لفيجي، خلال مؤتمر حالة المحيط الهادي أن التوفالويين بحاجة إلى "شيء يمكنهم التمسك به".

 

وأضافت في مؤتمر إدارة شؤون المحيط الهادي بالجامعة الوطنية الأسترالية: "عندما يحدث ذلك أخيراً، وتختفي توفالو ويكون كل ما لديها هو هذا العالم الافتراضي، يجب أن نكون دائماً قادرين على تذكر توفالو كما هي، قبل أن تختفي".

 

وتابعت: "عندما يحدث المؤسف ويبدو أن توفالو تختفي حقاً، أعتقد أن الفكرة إذن هي الحفاظ عليها، والحفاظ عليها في حالة حتى تتمكن أجيال من التوفالو من النظر فيها.. هذه هي الفكرة".

 

وجاء حديث أبينيلو في سياق الدعوة الى "رقمنة" كل شيء يتعلق بهذه الدولة التي تتجه الى الغرق والاختفاء خلال السنوات المقبلة، إلا أن أبينيلو تستدرك بالقول: "لكن لا يمكننا رقمنة الناس. من السهل الحديث عن الأرض. نحن بحاجة إلى إشراك البشر، وهذا شيء ما زلنا نفكر فيه وهو كيفية التعامل مع الناس في هذا السياق".

 

ودعت أبينيلو دول العالم، بما في ذلك أستراليا، إلى السماح لسكان توفالو بسهولة الوصول في هذه الأثناء حتى يتمكنوا من استكشاف منازل محتملة أخرى قبل أن يجبرهم ارتفاع المد على الهجرة.

 

وقالت: "نعتقد أن قيمنا في المسؤوليات المشتركة، هي قيم يمكن أن تساعد الشخص حقاً على الاستقرار بشكل صحيح واحترام قوانين الدول"، مشيرة الى أن سكان هذه الدولة بحاجة إلى الوصول أولاً إلى تلك البلدان للعمل على أين يمكنهم كسب عيشهم المناسب، والعثور على مستقبل مناسب.

 

وتضيف أبينيلو: "كانت أستراليا ونيوزيلندا أقرب شركائنا، فقد عرضتا التعليم وفرص العمل، لكن قوانين الهجرة ليست سهلة. حبذا لو كان لدينا قوانين أكثر صداقة للجزر الأصغر".

 

وقال وزير خارجية توفالو، سيمون كوفي، العام الماضي إن بلاده تبحث في السبل القانونية للبقاء كدولة حتى لو اختفت بشكل حقيقي من العالم.