الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - اقتصاد - هذا الشاب لم يكن يملك ثمن وجبة طعامه.. وهكذا أصبح مليونيراً

هذا الشاب لم يكن يملك ثمن وجبة طعامه.. وهكذا أصبح مليونيراً

الساعة 12:34 صباحاً

 

 

سرعان ما تحول شاب من كوريا الجنوبية إلى مليونير يمتلك شركة تزيد قيمتها عن 32 مليون دولار بعد أن كان فقيراً لا يملك ثمن وجبة طعامه، حيث حقق نجاحاً أسطورياً خلال فترة وجيزة، وهو يبلغ من العمر اليوم ثلاثين عاماً، بينما يتذكر كيف كان قبل عشر سنوات فقط، وهو في العشرين من عمره لا يملك ثمن وجبة طعامه التالية.

 

وبحسب قصة النجاح التي سردتها شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، واطلعت عليها "العربية نت"، فإن الشاب ساي هانج جونغ البالغ من العمر الآن ثلاثين عاماً فقط كان قد أسس شركتين في السابق وفشلتا، وأصبح لا يملك بعدهما أي مال.

 

ويتذكر جونغ الأوقات التي كان فيها قلقاً على مستقبله لأنه لم يكن يملك ما يكفي من المال لوجبة طعامه التالية، حيث كان يبلغ من العمر 20 عاماً، وكان قد أسس للتو شركة ذكاء اصطناعي ساعدت الطلاب على تحسين نتائج اختباراتهم في امتحانات الالتحاق بالجامعة، لكنها لم تكن فكرة ناجحة ولم يوفق بها.

 

وقال جونغ لشبكة "سي أن بي سي" الأميركية: "كان لدي الكثير من الديون واضطررت إلى استخدام بطاقتي الائتمانية لدفع الرواتب للموظفين العاملين معي".

 

وبعد عشر سنوات فقط استطاع جونغ أن يتحول إلى رجل أعمال ناجح ويرسم حياة مختلفة له، وصورة تختلف عما كان عليه في السابق، حيث أصبح الآن المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (oVice) وهي الشركة التي يبدو أنه تمكن من النجاح عبرها وسرعان ما جعلت منه مليونيراً.

 

وشركة (oVice) هي عبارة عن منصة مكتبية افتراضية تم إنشاؤها لجلب الطاقة الجماعية في مساحات المكاتب المادية للفرق البعيدة.

 

وعلى سبيل المثال، تسمح هذه المنصة بإجراء اختبارات غير رسمية للزملاء وكذلك إجراء اجتماعات عبر الإنترنت، وبالتالي هي عبارة عن شبكة مكاتب وغرفة اجتماعات افتراضية، ويبدو أنها استفادت من فترة اغلاقات "كورونا" وضرورة التباعد الاجتماعي التي أصبحت مفروضة على الجميع خلال الوباء.

 

ويقع المقر الرئيس للشركة في اليابان حيث يعيش ساي هانج جونغ، وهو كوري جنوبي.

 

وفي أواخر الشهر الماضي، جمعت شركة "أو فويس" 32 مليون دولار في جولة تمويل بقيادة مجموعة من المستثمرين من اليابان وخارجها، ورفع التمويل الأخير إجمالي رأس المال إلى 45 مليون دولار.

 

ووفقاً لساي فقد حققت الشركة عائدات سنوية متكررة تبلغ 6 ملايين دولار.

 

وتقول "سي أن بي سي" إن ساي تعلم الكثير من أخطائه السابقة وأصبح رائد أعمال حالياً، واستطاع في النهاية أن يؤسس شركة ناشئة جديدة ويحقق النجاح من خلالها.

 

واعترف ساي بأن أكبر مشكلة تتعلق بمشروع الذكاء الاصطناعي الفاشل هي أنه لم "يجد السوق".

 

وقال: "تخصصت منصة الذكاء الاصطناعي الخاصة بي في ذلك الاختبار الذي يحتاج الطلاب الأجانب إلى خوضه للمجيء إلى اليابان"، مشيراً إلى امتحان القبول في الجامعات اليابانية للطلاب الدوليين.

 

وساي، الذي كان يدرس في اليابان عام 2017، خضع للاختبار نفسه وعانى أثناء التحضير له.

 

وقال: "لم يكن هناك الكثير من الكتب للدراسة على ذلك الامتحان، لقد جمعتُ أسئلة من امتحانات الجامعة المحلية وصنعت ذكاءً اصطناعياً يولد أسئلة لتحسين درجات الطلاب".

 

وأضاف: "لكن في ذلك الوقت كان 1000 شخص فقط يجرون هذا الاختبار كل عام، لذلك كان سوقاً صغيراً ومخصصاً بحق".

 

وأخبره المستثمرون أنه لكي يستثمروا في الشركة الناشئة فإنه سيحتاج إلى توسيع السوق، لكن ساي قال إنه عنيد، ويضيف: "قلتُ لا. أريد حل هذه المشكلة".

 

وعلى الرغم من تصميمه كافحت المنصة للبقاء واقفة على قدميها وكما قال ساي ببساطة: "لقد فشلت".

 

وتابع: "كنتُ مهووساً جداً بإنجاحه لأنه كان منتجي الخاص".

 

وفي النهاية باع الشركة، مما ساعده على سداد ديونه ومنحه "إعادة التعيين" التي قال إنه في أمس الحاجة إليها.

 

ومع ذلك، لم يستسلم ساي - لأن ريادة الأعمال هي "رحلة مستمرة"، على حد قوله، علاوة على ذلك، لم يكن ذوقه الأول للفشل.

 

وعندما كان يبلغ من العمر 18 عاماً، بدأ شركة وساطة تجارية تربط الشركات بالإمدادات والموزعين في اليابان وكوريا الجنوبية، ولكن بعد عام، اضطر ساي إلى إغلاق المتجر.

 

وتم إطلاق شركة (oVice) في اليابان في أغسطس 2020، وقال ساي إن هناك زيادة كبيرة في عدد الشركات التي تدفع مقابل الخدمة لأنها أدركت أن الوباء لن يختفي في أي وقت قريب.

 

وأضاف: "بدأت الشركات في التفكير في التواصل والمشاركة في العمل عن بُعد وساعدت منصتنا في ذلك".

 

وحققت شركة ساي الجديدة نجاحاً هائلاً في العامين الماضيين بسبب الوباء.

 

ولكن بينما خففت البلدان في جميع أنحاء العالم القيود وبدأ العمال في العودة إلى المكاتب، بدأت (oVice) في تحويل تركيزها إلى الشركات التي تتكيف مع ما أطلق عليه البعض "الوضع الطبيعي الجديد"، أي العمل الهجين.