بعدما شهدت عملية إطلاق صاروخ جديد للقمر تابع لوكالة "ناسا" تسريبا خطيرا جديدا، السبت، توقع الخبراء في الوكالة الأميركية تأخيرا لساعتين.
الحكاية بدأت بعدما حاول فريق الإطلاق تزويد الصاروخ بالوقود للإقلاع في رحلة تجريبية على أن تسير الأمور بشكل جيد قبل صعود رواد الفضاء على متنها.
وللمرة الثانية خلال أسبوع، بدأ فريق الإطلاق بتحميل ما يقرب من مليون غالون من الوقود في الصاروخ الذي يبلغ طوله 322 قدمًا (98 مترا)، وهو أقوى صاروخ صنعته ناسا على الإطلاق. إلا أن المحاولة الثانية توقعت بسبب التسريب تماما كما حدث مع الأولى يوم الاثنين، وذلك بعد تلف في جهاز استشعار المحرك وتسريب وقود.
تسرب من المحرك
وانطلق إنذار الضغط الزائد مع شروق شمس اليوم، وتوقفت عملية التخزين لفترة وجيزة دون أضرار.
لكن بعد دقائق، بدأ وقود الهيدروجين يتسرب من قسم المحرك في الجزء السفلي من الصاروخ، فأوقفت ناسا العملية، بينما سارع المهندسون لسد ما كان يعتقد أنها فجوة.
واستمرت ساعات العد التنازلي في التحرك نحو الإقلاع بعد الظهر، في حين أن لدى ناسا ساعتين، السبت، لإطلاق الصاروخ.
وجود بشري دائم على القمر
إلى ذلك، تستهل الولايات المتحدة بهذه المهمة برنامجها للعودة إلى القمر "أرتيميس"، بعد 50 عاماً على آخر رحلة ضمن برنامج "أبولو".
في حين يأمل عشرات الآلاف من المتفرجين أن يكون انتظارهم في محله ليختبروا مشهداً مذهلاً لإطلاق صاروخ "اس ال اس" البرتقالي والأبيض من منصة 39B في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا والذي يُعتبر الأكبر في العالم.
أما ناسا، فتهدف من خلال هذا البرنامج إلى ترسيخ وجود بشري دائم على القمر، قبل أن تعتمد نقطة انطلاق لمهمة على المريخ.