انتقدت إيران مجددا، الاثنين، القوى الأوروبية لفشلها في إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع بلاده عام 2015.
وعلى الرغم من خطوات تقليص الالتزامات التي اتخذتها إيران خلال الأشهر المنصرمة، فإن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، قال في مؤتمر صحافي تلفزيوني أسبوعي إن "طهران ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي"، معتبراً أن "مزاعم القوى الأوروبية بشأن انتهاك إيران للاتفاق لا أساس لها من الصحة".
وأضاف "استمرار إيران في تقليص التزاماتها النووية يتوقف على الأطراف الأخرى، وعلى ما إذا كانت مصالح إيران مضمونة بموجب الاتفاق".
كما اعتبر أن إيران عدلت من التزاماتها النووية في إطار الاتفاق النووي، نظرا لعدم التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها. ووصف إعلان الأوروبيين تفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي بـ "غير المقبول على الإطلاق"، مضيفاً "ما يهمنا من الأوروبيين هو الفعل وليس الأقوال".
إلى ذلك، توعد بإجراء قوي ومختلف في حال لم تتجاوب القوى الأوروبية، قائلاً: "الخطوة الخامسة هي الخطوة الأخيرة في تقليص التعهدات وإذا لم يتجاوب الأوروبيون سنقوم بإجراء قوي ومختلف".
تفعيل آلية فض النزاع
يذكر أن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) كانت فعلت الأسبوع الماضي آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران على ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق.
وقالت الدول الثلاث في بيان "لم يعد أمامنا خيار، في ضوء تصرفات إيران، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) وإحالة هذا الأمر إلى اللجنة المشتركة، بموجب آلية فض النزاع المنصوص عليها في الفقرة رقم 36 من خطة العمل الشاملة المشتركة".
يذكر أن طهران وقوى عالمية أخرى وقعت الاتفاق النووي في 2015، إلا أن الاتفاق المذكور بدأ يترنح منذ انسحاب الرئيس الأميركي منه عام 2018 وفرض عقوبات أميركية مشددة على إيران، مطالباً باتفاق جديد أشمل يتناول المسألة النووية والصواريخ الباليستية وقضايا أخرى.