الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - متظاهرون يحرقون صور سليماني والمهندس في بغداد والبصرة

متظاهرون يحرقون صور سليماني والمهندس في بغداد والبصرة

الساعة 10:34 مساءً

 

مع تصاعد التوتر في العراق، أقدم متظاهرون عراقيون اليوم الاثنين، على حرق واسقاط صور قائد الفيلق القدس القتيل، قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس في بغداد، وصور أخرى في البصرة.

 

 

وقد قتل 12 متظاهراً بالرصاص، وأصيب 85 آخرون بالمنطقة الخضراء في بغداد، وفق فرانس برس.

 

 

 

اقتحام القصر الرئاسي

إلى ذلك، توافد المئات من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى المنطقة الخضراء وسط العاصمة، واقتحام القصر الرئاسي، إثر إعلان رجل الدين الشيعي القوي في وقت سابق اليوم الاثنين، اعتزاله السياسة نهائياً، ووقوع اشتباكات مع أنصار الحشد الشعبي.

 

ما دفع قيادة العمليات المشتركة إلى الإعلان عن حظر تجول شامل في عموم البلاد، بدءا من الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، بعد أن كان مقتصراً في وقت سابق على بغداد فقط.

 

تفريق المحتجين بقنابل الغاز

كما أعلن الأمن إغلاق جميع مداخل بغداد الشمالية والجنوبية، بعد أن أطلق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين والسيطرة مجددا على قصر الرئاسة.

 

وقبيل دخول حظر التجول حيز التنفيذ، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن المواطنين في الناصرية استجابوا لدعوات الكاظمي وأخلوا المواقع الحكومية لكنهم أبقوها مغلقة.

 

ودعت العمليات المشتركة المتظاهرين الغاضبين إلى الانسحاب الفوري من داخل المنطقة الخضراء، وأكدت أنها ملتزمة بـ "أعلى درجات ضبط النفس والتعامل الأخوي لمنع التصادم أو إراقة الدماء"، وفق تعبيرها. وشددت في الوقت عينه على مسؤوليتها في حماية المؤسسات الحكومية والبعثات الدولية والأملاك العامة والخاصة.

 

كما أوضحت أن التعاطي مع التظاهرات السلمية يتم من خلال الدستور والقوانين وأن القوات الأمنية ستقوم بواجبها في حماية الأمن والاستقرار. وناشدت المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية، والحفاظ على الأمن.

 

استنفار الصدريين

أتى هذا القرار فيما استمر توافد أنصار الصدر الحانقين إلى العاصمة، وسط وقوع اشتباكات مع مسلحين من الحشد، الذين أطلقوا الرصاص الحي، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المحتجين، بحسب ما أفادت رويترز.

 

بالتزامن أعلنت مدينة الصدر الاستنفار، فيما خرج أيضاً عدد من الصدريين إلى الشوارع في البصرة، وذي قار، وميسان، جنوب البلاد، وسط توقعات بأن تلتحق بها أيضا محافظات جنوبية أخرى.

 

اعتزال الصدر نهائياً

وكان الصدر أعلن في وقت سابق اليوم بتغريدة على حسابه في تويتر اعتزال العمل السياسي، وغلق المكاتب التابعة لتياره، بعد أشهر من الانسداد في المشهد السياسي بالبلاد، وتعثر في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، إثر تعنت خصوم الصدر من الإطار التنسيقي الموالي لإيران.