الشبكة العربية للأنباء
الرئيسية - أخبار العالم - رفضت الإجهاض فأحرقها.. وشهود لم يحركوا ساكناً

رفضت الإجهاض فأحرقها.. وشهود لم يحركوا ساكناً

الساعة 01:13 مساءً

 

في حادثة أدمت قلوب اللبنانيين، كُشفت تفاصيل الصورة القاسية التي انتشرت خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة أقدم زوجها على إحراقها.

فقد تبيّن أن الزوجة الشابّة البالغة من العمر 21 عاماً، توفيت نتيجة إصابتها بحروق لا توصف، أشعلها بها زوجها لرفضها إجهاض ابنها.

 

 

وفارقت الضحية الحياة الأربعاء، بعد 11 يوما من نقلها إلى المستشفى يوم السادس من أغسطس/آب الجاري، حيث أكد الأطباء أن الحروق غطّت كامل جسدها.

فرص بقائها على قيد الحياة معدومة

ولفت الكادر أيضاً إلى أن الجنين كان توفّى داخل رحمها، واحتاجت تدخّلاً جراحياً، مؤكدين أن فرص بقائها على قيد الحياة كانت معدومة.

 

ووفق المعلومات، فإن الضحية رحلت وتركت وراءها طفلين من زواج دام 5 سنوات وانتهى بأبشع الطرق.

 

 

مشاركون بالجريمة

يذكر أن صورة الشابة الراحلة وهي مغطاة بقماش أبيض على سرير المستشفى كانت انتشرت كالنار بالهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وفجّرت غضباً واسعاً.

 

وقد أفادت مصادر مقربة لوسائل إعلام محلية بأن عائلة الضحية في حالة حزن لا توصف، خصوصا أنها قاومت الحروق 11 يوماً ما أعطاهم أملاً بشفائها.

 

وأكدت العائلة المكلومة أيضاً أن أقارب الزوج القاتل مشاركون بالجريمة، موضحين أن الراحلة تعرّضت لضرب مبرح أمام أعين والدة زوجها وشقيقته دون أن تتدخلا لإنقاذها قبل أن يأخذها لغرفتهما ويضرم النار بها.

 

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بخبر موت هناء، حيث عبّر الناشطون عن غضبهم مما تعرضت له ابنة شمال لبنان، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بزوجها، ليكون عبرة لكل من يفكر بارتكاب مثل هذه الجرائم أو يتستر عليها.

 

 

خطر داهم

يذكر أن الأرقام الأخيرة الصادرة عن قوى الأمن الداخلي، العائدة للعام 2019، كانت كشفت أن نسبة التبليغ عن العنف بحق النساء تتأرجح بين 100 و180% على الخط الساخن.

 

واعتبر معنيون أن هذه الأرقام تبدو خطيرة جداً، لافتين إلى أن هناك نسباً أخرى لا أحد يعلم بها، حيث لا يتم التبيلغ عنها أصلا.